كل ما حولنا يؤثر فينا، من طبيعة المكان والهواء وغيرها، وبالتالي ينعكس على طباعنا وشخصيتنا.
لذلك تفسر الدكتورة، سها عيد، اخصائي علم الفينج شوي" علم طاقة المكان"، السبب وراء العنجهية والتكبر في بلاد الإنجليز، قائلة:" في بريطانيا بلاد الإنجليز، وتعتبر طبيعة ناريه حيث تواجد الغابات والاشجار بكثافه كعنصر خشبي كوني،وكذلك المنازل والبناء علي الشكل الهرمي يعبر علي غلبة طاقة النار، واستخدام الوان الارميد والطوب الأحمر في البناء، وكثره الحدائق العامة والاشجار والزراعات كعنصر خشبي ساعد علي تقويه وتدعيم عنصر النار المتمثل في البناء الهرمي والأحجار الحمراء واتجاه البناء نحو اللون الأحمر، واختيار الكثير من الديكورات ذات الالوان النارية لتخفيف حده البرودة والسقيع في تلك الدولة، وبذلك فعنصر النار ذو طاقه عالية تجدها بكثره في طاقه الدولة، وبذلك فكثرة عنصر النار المدعوم بطاقه الخشب ساعد إلي ميل الشعب الإنجليزي نحو العنصرية، والعنجهيه في التعامل والسيادة الشخصية التي تغلب عليها قوه الأنا العالية في التعاملات، كشعب يحافظ علي السيادة والميل نحو إثبات الذات دائما".
أما بالنسبة لطبيعة الشعب المصري، تأكد سها عيد:" يغلب عليها طبيعة العنصر الأرضي في اشكال الرمال الصحراوية والوان البناء المائلة إلي اللون البيج أو الأصفر كعنصر أرضي متواجد بشكل مكثف وكذلك تواجد الكثير من الجبال والأراضي الرملية الغير ممهده وتواجد الكثير من الطرق الإسفلتية الصلبة وغياب عنصر الخشب المتمثل في الحدائق والنباتات في الاماكنً العامة أوعلي جانبي الطريق وكذلك غياب النوافير المائية في الميادين العامة والساحات كعنصر مائي لكسر حده التصحر والجمود الإسمنتي القاسي في الطرق أو كما نسميها طبيعة إسمنتية متحجرة، وما أدي إلي ميل غلبه الشعب إلي عدم تقبل الرأي والرأي الاخر وغلبه القسوة في التعامل وميل الكثيرين إلي المزاج العصبي وازدياد حالات التوتر والغضب وفقدان رباطه الجأش بسهوله أو بمعني أدق (ضيق الخلق وعدم سعه الصدر ) في التعاطي مع أمور الحياه ".
وتنصح سها عيد: " ففي القاهرة بالأحص نحتاج إلى عودة النوافير في الميادين العامة باستمرار والقيام بحمله تشجيريه وزراعيه في الميادين وعلي جوانب ومنتصف الطرق وكذلك تشجير المناطق السكنية والاحياء، والعودة إلي تكثيف وزياده تعدد الحدائق والمتنزهات العامة وبصوره متزايدة في جميع المحافظات علي غرار الحدائق العامة قديما، كما هي حديقة الأسماك وحديقة الأورمان وحديقة الحيوانات في تلك الأزمنة للحد من طغيان عنصر الارض الكوني الغالب في الدولة وكذلك انتشار لعنصر الماء بشكله ووصفه ولونه في الميادين كالنوافير والالوان الزرقاء المائية، حتي يعود التوازن النفسي للشعب ويصبح اقل توترا وحده
في الطباع وتعود البسمة والهدوء والراحة كما هو الحال في الأزمنة الماضية".