اعلان

الدستور الروسي لسوريا.. يلغي الهوية العربية والإسلامية.. وخبراء: تفرض وصايتها على "الشعب السوري"

أرشيفية
كتب : هبه محمد

اعتبر عدد من المحللين والعسكريين السوريين، إن تقديم روسيا لنسخة من الدستور السوري الجديد يعتبر بمثابة احتلال رسمي لسوريا من قبل روسيا خاصة بعد الاتفاق المشترك بين روسيا والنظام السوري على إقامة قاعدة عسكرية بحرية في سوريا.

وقال العقيد الطيار الركن، نضال الغزاوي، عضو هيئة الشبكه الثورة السورية ومحاضر بأكاديمية العسكرية العليا السورية، إن من أهم النتائج السلبية لمؤتمر الأستانة، تقديم الروس نسخة عن الدستور الجديد لسوريا الذي أعدته روسيا، نيابة عن الشعب السوري، مضيفًا أن وضع روسيا الدستور السوري بمثابة إعلان عن الاحتلال الرسمي لسوريا خاصه على خلفيه الاتفاق المشترك بين روسيا والنظام السوري على إقامة قاعدة عسكرية بحرية في سوريا.

ولفت الغزاوي، إلى أهم بنود الدستور السوري الجديد الذي تمت صياغته في موسكو وهي شطب اسم "الجمهورية العربية السورية"، واستبداله بـ"الجمهورية السورية" ولم يعد الفقه الإسلامي مصدرًا للتشريع بعد إلغاء الفقرة التي كانت تنص على ذلك وعدم تحديد ديانة الرئيس بعد إلغاء المادة التي كانت تحدد ديانة الرئيس بالإسلام.

وأضاف الغزاوي، أن من أهم بنود الدستور أن اللغتين العربية والكردية متساويتين في مناطق الحكم الذاتي الثقافي الكردي، ويحق لكل منطقة وفقًا للقانون أن تستخدم بالإضافة إلى اللغة الرسمية لغة أكثرية السكان إن كان موافقًا عليها، وتطبيق مبدأ "لا مركزية السلطات"، واستبدال "جمعية المناطق" بدلًا عن "الادارات المحلية"، في شكلها الحالي بصلاحيات موسعة تقيّد مركزية السلطات السورية.

واستطرد: "الوضع يتطلب توحيد جميع الفصائل العسكرية والقوى السياسية السورية وتشكيل المؤسسات اللازمة لإدارة المرحلة والاستعانة بخبرات ومساعدة الأصدقاء للشعب السوري التركي السعودي لتحقيق وحدة الفصائل".

وطالب الغزاوي، بالتحضير لإدارة العمليات العسكرية بالمستقبل، عن طريق توحيد إدارة أركان للقوى العسكرية ومؤسسات أمنية وتموينية، وإقصاء الأنانيين والعملاء من جميع الفصائل العسكرية تحت شعار "سوريا أولًا" سوريا فوق جميع الأجندات والأشخاص وتوحيد جميع القوى العسكرية بشكل الاندماج الكامل.

أما الدكتور تيسير النجار، المحلل السياسي السوري، فيرى أن مؤتمر الاستانه فشل في تحقيق أي نتائج إيجابية، لصالح الشعب السوري، لأنه كان مطلوب منه تثبيت وقف إطلاق النار، وكسر لإرادة إيران والنظام، ووحدة صف الفصائل، إلا أن روسيا وتركيا لم يتفقا على أي بند حتى فيما يتعلق بوقف إطلاق النار.واستنكر المعارض السوري، صياغة روسيا للدستور السوري بدون موافقه الشعب عليه، معتبرا أن روسيا فرضت الوصاية على الشعب السورى في ظل ضعف النظام السوري أمام روسيا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً