"إن كيدهن عظيم".. هكذا يعرف النساء، ولكن مع تطور الزمن أصبحت المرأة لا حول ولا قوة عندما يقع نصيبها في رجل "بخيل" فتتغير الحياة، ويعقبها كوارث كبرى أهمها عدم تلبية احتياجات البيت وتركها دون رعاية أو حماية، فالبخيل ليس الرجل الذي يحرم بيته من الاجتياجات المادية فقط، بل الذي يحرمهم من المشاعر العاطفية والجسدية أيضًا، فتتحول العلاقة إلى جحيم ينتهي أحيانا بالانفصال، أو بانحراف الزوجة.
وقد تلجأ الزوجة أحيانا إلى السرقة انتقامًا من الزوج، حينها تكون الزوجة محبطة من زوجها سواء كان هذا الإحباط ماديا أو عاطفيا، ويولد الإحباط لديها شحنة عدوان تجاهه فتطلق تلك الشحنة في سلوك السرقة كانتقام منه وعقاب له علي سوء تصرفه، وإن كانت السرقة لا تحل المشكلة القائمة بينهما بل قد تزداد في حالة اكتشافه أنها تسرق نقوده وهكذا يدخلان في دائرة مفرغة لا نهاية لها.قالت أماني حديثة الزواج: "لو طلع بخيل هطلب الطلاق فورًا، وعدم السماح لنفسي بسرقته لان هذا حرام شرعا، طالما دون أذنه".فيما قالت دعاء محامية: "للآسف أحيانا أفعل هذا ولكن غصب عني، عايزه أعيش عشان "ممدش أيدي لحد" مضيفة أن أصعب شي على "الست" البخل لأن البخيل مش بس بخيل في تلبية احتياجات البيت لا وكمان بخيل فى مشاعره والعلاقة الجنسية، ولكن في النهاية الواحد بيتق الله في بيته وعياله وربنا عشان ميعملش حاجة تغضب ربنا منه".
واتفقت "سارة" بسرقته قائلة: "احصل على المال دون أن يعرف لأنه بخيل على أهل بيته وابنه الذي لا يتعدى الخمس سنوات، ودائمًا في خناقات، ويقولي أتصرفي اعمل ايه يعني.. لازم أسرقه عشان أعرف أعيش أنا وأبني، بدل من مد أيدي لأهلي عشان مسمعش كلمة ملهاش معنى".واستشهدت بحديث شريف عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها".
بينما قالت جيجي: "أسرقه طبعا يستاهل لأنه يستحق السرقة طالما بخيل عليا بخل "فريد شوقي" في مسلسل البخيل وأنا"، بس هعمل ايه معندناش طلاق، فبسرقة عشان أعيش"، متابعة سألت رجل الدين في الكنيسة، فقال: "يا بنتي احمي بيتك وخدي احتياجك منه".
أما سعاد، فقالت: "حسبي الله ونعم الوكيل، زوجي موظف في البنك يتقاضى راتب كبير ولكنه بخيل عليا وعلى أبناءه، لدرجة أنها تذهب عند أهلها "عشان الآكل والشرب أنا وعيالي وأجيب فلوس بدل السلف من الجيران"، مضيفة: "شيء محزن جدًا بس هعمل ايه؟ عايزه أعيش ومش عايزه أطلق والحياة بقت صعبة جدًا".
أما عزة، فتقول: "للأسف من بخل جوزي أصبحت ارتكب بعض المحرمات والسبب أن لدي أبناء في الثانوية العامة، وهم أملي الوحيد فقررت أن أفعل اى شي مقابل انتهاء أولادي من الدراسة لان جوزي مبيدفعش ولا مليم في البيت ومحدش عارف حاجة عنه، غير الخناقات والمشاجرات معايا ومعه أبناءه البنات والأولاد كل يوم بسبب ومن غير سبب".
في سياق متصل، قال الدكتور عبدالله النجار، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر إن كثيرًأ من الوعاظ والمتحدثين في خلط كبير حينما يستدلون بحديث عائشة رضي الله عنها “إن هندًا بنة عتبة قالت: يا رسول الله. إن أبا سفيان رجل شحيح. وليس يعطيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم قال: "خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف"، حيث يستدلون بالحديث من آخره ولا ينظرون إلي أوله، وكما يبدو من منطوق الحديث، فإن أوله يفيد دلالة أنه لا يجوز للمرأة أن تأخذ من مال زوجها إلا بإذنه".