اعلان

تصفية قيادات "داعش".. ومصير غامض بين الحياة والموت

كتب : سها صلاح

أعلنت قوات التحالف الدولي، أمس الخميس، عن إصابة زعيم تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا وأحد أبرز قادة تنظيم أنصار الشريعة في تونس سيف الله بن حسين، المكنى بـ"أبو عياض التونسي"، خلال معارك في بنغازي بليبيا.

وهذا يؤكد تركيز قوات التحالف الدولي في الوقت الحالي على تصفية القيادات في تنظيم "داعش" الإرهابي.

وتوصل التحالف إلى إنجازات كثيرة خلال الفترة الماضية حيث حقق 450 ضربة على المواقع النفطية والبنية الأساسية المرتبطة بالنفط، وضرب 2500 هدف في سوريا والعراق، لوقف وهدم البنية التحتية".

يذكر أن "أبو عياض" توارى عن الأنظار بعد حادثة اغتيال المعارض اليساري التونسي شكري بلعيد في الـ 6 من فبراير2013، وهي جريمة نسبتها السلطات التونسية للتنظيم.

المصير الغامض كان نصيب قيادات جماعات مماثلة، إذ أعلن عن مقتلهم أكثر من مرة بينهم زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، والذي أصيب إصابة بالغة بالفعل يوم الاثنين الماضي، في بعاج العراقية وزعيم القاعدة في المغرب العربي مختار بن مختار، إلى جانب مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.

ـ الظهور الثاني بليبيا

عاد “أبو عياض التونسي” إلى دائرة الضوء من جديد، بعد كشف ظهوره بليبيا في مناسبتين، الأولى يوم الـ 12 من ديسمبر الماضي حينما تداول نشطاء على مواقع التواصل مقطع فيديو يظهره وهو ينعى زعيم تنظيم “أنصار الشريعة – ليبيا” محمد الزهاوي، المسجى أمامه بعدما قتل في اشتباكات مع القوات التابعة لبرلمان طبرق بمنطقة بنينا شرقي بنغازي في أكتوبر 2014.

وحينها ذكرت وسائل إعلام ليبية نشرت الفيديو أن “الجيش الليبي عثر على الشريط في هاتف أحد المسلحين التابعين لتنظيم داعش الذين قتلوا في معارك بمنطقة قنفودة غربي بنغازي”.

أما المناسبة الثانية، فكانت مطلع الأسبوع الجاري، حينما بثت قناة “ليبيا الحدث” (خاصة) برنامجًا قالت إنه “لاعترافات الأسرى التابعين لتنظيمي داعش وأنصار الشريعة، الذين قبض عليهم الجيش خلال مواجهات بنغازي”، وكان من بينهم شخص يدعى نزار اطوير، الذي تحدث عن مصير أبوعياض.

وخلافًا لكل المرات السابقة التي أُعلن فيها محليًا ودوليًا عن مقتل “أبو عياض التونسي” نفى ذلك، قائلًا إنه “لا يزال حيًّا وموجودا ضمن المحاصرين في منطقة قنفودة وما زال يقاتل الجيش هناك”.

ـ مقتل أبو عياض بقنفودة

ولم يمضِ سوى يومان على حديث وسائل إعلام ليبية وتونسية عن وجود “أبوعياض” في بنغازي حتى أعلنت القناة نفسها، في وقت متأخر مساء الاثنين الماضي، أن “قوات الجيش تمكنت من قتل الإرهابي التونسي أبوعياض، خلال تقدم حققته في محور قنفودة”.

وفي حين عرضت قناة “ليبيا الحدث” فيديو مصورا يظهر جثة شخص ملتح ملطخة بالدماء يتجمع حولها أشخاص بلباس عسكري، قالت إنها تعود “للإرهابي التونسي” القتيل، قال مسؤول عسكري أمس الأول الثلاثاء، لوكالة الأناضول إن تلك الجثة هي “لإرهابي آخر ليبي الجنسية وليست لأبي عياض”.

وتصاعد الجدل أكثر، أول أمس الأربعاء، ولكن هذه المرة على الصعيد الرسمي، إذ قال العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات “برلمان طبرق” على صفحته في “فيسبوك” إن عائض اصيب اليوم في ليبيا.

ـ مصير غامض

تراجع داعش العسكري في الدول العربية وتضيق الخناق عليهم من قبل قوات التحالف الدولي والعربي حسب صحيفة الديلي ميل، قد يغير من قواعد اللعبة ويجعل من قيادة التنظيم تتجه إلى مناطق جديدة لتلقي بثقلها فيها، وهو ما يثير مخاوف خصوصا في أوروبا من إقدام التنظيم على فصل جديد من الهجمات، خاصة بعد إصابة الكثير من قيادات داعش فب العراق وليبيا وتونس، مما يثير حفيظة التنظيم للانتقام لقادتهم.

وقال الباحث الألماني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط ألبريشت ميتسغر، في تقرير للديلي ميل البريطانية أن ما يجري على الأرض من تقدم دولي في محاربة “داعش”، يذكر ببداية التحالف الدولي الذي قادته دول العالم من أجل محاربة التنظيم.

ويؤكد الخبير الألماني أن التنظيم الإرهابي أو بعض من قياداته قد يتجه إلى التمركز في ليبيا أو أفغانستان، وذلك “لقدرة التنظيم هناك على إعادة الانتشار التي توفر له الحماية”.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً