تعقد "جانجاه" أخت الفنانة الراحلة سعاد حسني، مساء اليوم، مؤتمراً صحفياً دعت فيه رجال الإعلام والسياسة والفن فمن ضمن ممن تمت دعوتهم ولبي الدعوة السياسي الكبير مصطفي الفقي، الإعلامي البارز مفييد فوزي وغيرهم، وستكشف جانجاه من خلال المؤتمر العديد من الأمور التي اختلطت عند العامة نظراً لندرة المعلومات المتداولة، بخصوص أمور مجهولة في حياة سعاد حسني منها مقتلها ومن وراء مقتلها وسبب تقييد القضية علي أنها انتحار، والكثير من الأمور التي تخص الراحلة في فترات معينة من تاريخها..
"جانجاه" تحدثت في العديد من وسائل الإعلام عن الراحلة سعاد حسني ولماذا قتلت ومن قتلها، آخرها كان لقائها ببرنامج "العاشرة مساء مع الإعلامي "وائل الإبراشي" المعروض علي شاشة قناة "دريم"، أن صفوت الشريف كان معروف باسم "موافي" وادعى من خلال التحقيقات إنه يمتلك شريط مصور لسعاد حسني وهي في وضع مخل ولكن هذا غير صحيح لأنه إذا كان يملك هذا الشريط بالفعل كان سيهددها به ويظهره، لكنها كانت أقوى منه.
وأضافت "جانجاه"، أن سعاد سجلت بعض الشرائط بصوتها لتكشف عن أسرار ومخططات كثيرة عن صفوت الشريف وكانت ستسكمل تسجيل مذكراتها صوتيا، واتفقت بالفعل على ذلك أثناء تواجدها في المصحة التي كانت تعالج فيها في لندن.
ولكن عندما علم صفوت الشريف بهذا، خطط لتصفيتها والتخلص منها حتى لا تكشف خططه وجرائمه فاتبع الاسلوب الشهير وتخلص منها عن طريق إلقائها من شرفة المنزل.
في نفس السياق قررنا التحدث عن مقتل السندريلا بأسلوب مختلف.. بعيدا عن اتهام أحد أو جهة معينة فنحن لسنا معاً أو ضد، لكننا قررنا أن نكتب الشمهد الأخير في حياة السندريلا من منظور فني بحت، وعلي أيدي متخصصين في كتابة السيناريو وبالتحديد في كتابة سيناريوهات " الإثارة والغموض"، خاصة أن كتاب السيناريو يتمتعون بخيال خصب، وفي العديد من الدول الأوروبية تستعين الشرطة بهؤلاء الكتاب للكشف عن بعض الجرائم التي استعصي عليهم حلها، نظرا لتمتعهم بالخيال الخصب، وبالرغم من أن قضية سعاد حسني تم تقييدها علي أنها حادثة انتحار، إلا أن اختها وبعض القريبين منها يتشبثون بفكرة قتلها علي أيدي مأجورين، لذلك لجأنا إلي كتاب السيناريو في مصر لكتابة المشهد الأخير في حياة السندريلا...
السيناريست وليد يوسف يقول : لكتابة المشهد الأخير في حياة سعاد حسني لابد أن أطلع علي ملف القضية بالكامل وملابساتها ، بالإضافة إلي قراءة كل ما كتب عن سعاد وتردد عن عملها بالمخابرات في فترة ما في حقبة الستينات أثناء تولي صلاح نصر لرئاسة جهاز المخابرات، وإذا أردت كتابة المشهد الأخير في حياة السندريلا فسيكون كالتالي:
المشهد الأخير ليل / داخلي صالة شقة فاخرة
تجلس سعاد حسني في صالة شقته يطالع إحدي الكتب بتركيز شديد علي عينيها نظارته الطبية..
تتجه الكاميرا ناحية باب المطبخ ، نري أقدام ترتدي أحذية سوداء خفيفة تتجه بخفة ناحية سعاد، ثم نري يد غليظة تمسك برقبة سعاد ، تحاول سعاد أن تقاوم لكن نري يد غليظة أخري لرجل آخر لانري وجهه يكبل حركة سعاد نهائياً ، ثم يحمل الأثنان سعاد ، تقع نظارة سعاد علي الأرض تحطمها حذاء الرجل الذي يحمله ، يفتح الآخر بلكونة الشقة ، نري في عين سعاد تساؤل لايفهم معناه ، في لحظات يرفع الأثنان سعاد ثم يلقيان بها من البلكونة ، نري في عين سعاد إبتسامة خفيفة حتي تسقط علي الأرض مضرجاً في دمائه ومازالت إبتسامتها عالقة علي وجهها . تنسحب الكاميرا بعيداً عن سعاد ونسمع صوت سعاد حسني وهي تغني " خلي بالك من زوزو."
الدكتور نبيل فاروق أحد أشهر كتاب قصص الجاسوسية والحركة في مصر والعالم العربي..
يقول الدكتور نبيل فاروق: سعاد حسني حياتها وسيرتها الذاتية تعد من الشخصيات الثرية لأي كاتب قصة أو سيناريو حيث أن حياتها في فترة ما كانت مليئة بالإثارة والغموض ويستحق أن يكتب عنها أفلام وروايات كاملة.. وإذا أردت كتابة المشهد الأخير في حياتها فسأكتب:
المشهد الأخير ليل / داخلي غرفة مكتب سعاد حسني
تجلس سعاد خلف مكتبها تطالع بعض الأوراق التي أمامها بإهتمام بالغ، ونسمع صوت السيدة أم كلثوم يتردد بحنان داخل الغرفة.
يرن جرس التليفون ترفع سعاد السماعة ولاتتكلم ، لكن نري آمارات التفكير والتركيز واضحة من عينيها الشديدة الذكاء واللمعان.
يقتحم غرفة المكتب ثلاثة رجال يرتدون أقنعة سوداء وملابس سوداء وقبل أن تتحرك سعاد من خلف مكتبها يكبل الرجال الثلاثة حركة سعاد ويقوم أحدهم بحقن سعاد في رقبتها بمحقن به سائل لونه يميل الأحمرار تصاب سعاد بنوع من عدم التركيز وعدم القدرة علي مواجهة الرجال الثلاثة الأشداء..
يحمل أحدهم سعاد علي كتفه بينما يسير الأثنان الآخران أمامه حتي يصلوا بها إلي بلكونة الشقة ، وماهي إلا لحظات ويقومون بقذفها من البلكونة ، ونري في أعين الرجال الثلاثة إبتسامة إنتصار.
السيناريست أحمد عبد الفتاح من كتاب السيناريو الذين يتمتعون بحس فني عالي وتتميز أعمال أحمد عبد الفتاح بالتشويق والإثارة مثل مسلسل بره الدنيا ، ومسلسل قلب ميت.
السيناريست أحمد عبد الفتاح : نهاية الفنانة الجميلة سعاد حسني كانت حزينة ومؤلمة لكل محبيها، وحياة سعاد حسني حين شهرتها بلغت الآفاق دار حولها جدل كثير، وكذلك فترة حياتها بلندن كانت مليئة بالكثير من علامات الاستفهام، وجاء موتها بهذه الطريقة المؤلمة ليضع علامة استفهام كبري حول حياتها في مصر في فترة ما، وإذا أدرت كتابة المشهد الأخير لحياتها فسأكتب:
المشهد الأخير ليل داخلي صالة شقة سعاد حسني
تسير سعاد في صالة الشقة حاملا في يده كوب من الشاي الساخن ، نري الدخان الأبيض يتصاعد من الكوب ، تمسك سعاد الكوب بين يديه ليدفأها ، يرن جرس الباب تتجه سعاد حاملة الكوب ناحية الباب ، وتنظر من العين السحرية فتبتسم ، فتفتح الباب بهدؤ ، لكن فجاءة تقتحم أجساد ضخمة الشقة لانراهم من وجوههم ، نري في عين سعاد نظرة إندهاش وماهي إلا لحظات ويندفع الرجال بسعاد ناحية بلكونة الشقة ويقومون بتكبيل يديها وفمها ثم يقومون بقذفها من البلكونة ، نري جسد سعاد يسقط في الهواء البارد ، ثم نري علي الشاشة لقطات أرشيفية لسعاد حسني من أفلامها القديمة مع صوتها وهو يغني عدد من اغانيها المعروفة" البنات البنات، ضرب الجرس الفسحة ضرب ضرب.. الدنيا ربيع.."