بعد ارتفاع سعر الدولار وتعويم الجنيه.. حدث ولا حرج زيادة قيمة كشوفات الأطباء

لاسيما بعد تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار ليصل إلى 18 و 20 جنيها قام كثير من الأطباء برفع قيمة الفيزيتا أو الكشف والذي قفز بدوره إلى 200 و500 جنيها، والذي لا يتناسب مع الدقائق القليلة التي تمضيها مع الطبيبب في عيادته الخاصة، وليس على المرضي المغلوبين على أمرهم سوى الاستسلام، ويبقي السؤال متى تنتهي مهزلة الارتفاع الجنوني لكشوفات العيادات الخاصة وهل يوجد حد أقصي لتلك الأزمة؟.

ورصدت "أهل مصر"، في جولة ميدانية سريعة داخل عدد من العيادات الخاصة في مختلف التخصصات ردود أفعال وآراء المرضي حول ارتفاع قيمة كشف الطبيب.

في البداية قالت "قدرية محمد" ربة منزل، والتي تعاني من مرض مزمن وعند سؤالها على سعر الكشف بعد الغلاء قائلة: "والله حرام الناس بتعافر والغلاء بقي في كل حاجة حتى صحتنا كمان.. الكشوفات زادت واحنا تعبانين طب نعمل ايه، فين دور النقابة العامة للأطباء يوقفوا المهزلة دي".

وأضاف محمد حامد، مدرس رياضيات، داخل عيادة خاصة بالأطفال قائلا: "والله الأسعار زادت بنسبة كبيره مش بس الكشف والأدوية كمان والنواقص كتير واحنا تعبنا اكتر ما احنا تعبانين ولو فضلت أسعار الكشوفات تزيد يبقي بلاش، أصل الناس غلابة احنا نقدر ندفع تمن الكشف لكن الغلبان يعمل ايه ياريت يكون فيه ممارسين بنفس كفاءة الاستشاريين عشان لما نتعب ما يبقاش العبء مادي ومعنوي ارحمونا!!".

وفي ذات السياق، أكد مسئول في اللجنة القانونية للأطباء، وقوفه جنبا إلى جنب مع المواطن قائلا: "توجد لجنة تسمى "لجنة الأتعاب"، تحدد متوسط أتعاب الأطباء سواء كانوا في عيادات خاصة أو حكومية ولكنها لم تُفعل حتى الآن، وهي ممثلة من وزارة الصحة ونقابه الاطباء، وليس من حق النقابة أن تراقب أتعاب الطبيب، إلا إذا وردت شكوى بخصوص أتعابه، ويؤكد أن من يجد أي خطأ في ممارسات طبيه عليه ان يتوجه الي نقابة الاطباء الفرعية في محافظته،واكد علي ان القانون مهمته فقط وضع حد اقصي لسعر الكشوفات ،رغم اعتراضه علي تلك النقطه من القانون، وخاصة أننا في عصر تحرير الخدمات" .

وعن الثقافة السائدة بأن كل ما كان الكشف أغلى كان الطبيب أكفأ، وهي ثقافة توجد بالفعل لدى الغالبية العظمى من الناس، ولكن ذلك أيضا لا يعني أن يمضي الطبيب أكثر من 17 عاما بين الدراسات والأبحاث دون مقابل وإنما تكون الأسعار في متناول المواطن البسيط، وأن نحاول تغيير ثقافة الدكتور الاستشاري والأخصائي والممارس العام، ففي رأيي المتواضع كلما كان لدينا كوادر طبية مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى لتلاشت تلك الثقافة المغلوطة من الأذهان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً