حذر الباحثون من احتمال مواجهة ملايين الأمريكيين خطر النزوح بسبب الارتفاع غير العادي في مستوى مياه البحر.
وذكر تقرير جديد صادر عن جمعية "الغلاف الجوي والمحيطات" أن معظم سواحل الولايات المتحدة في موقف ضعيف تجاه هذا الحدث.
كما أوضح التقرير أن النتائج البيئية المحتملة من شأنها إتاحة الوقت أمام الوكالات المحلية والإقليمية والفيدرالية لاتخاذ التدابير اللازمة.
وقال ويليام سوييت، أحد معدى التقرير: "من المتوقع أن ترتفع مستويات البحار في شمال غرب المحيط الهادئ بمعدلات أبطأ نوعا ما من المعدل العالمي، ولكن قد ترتفع مستويات البحار بوتيرة أسرع في الشمال الشرقي".
وحذر ويليام من أن حدوث ارتفاع بمعدل 83ر1 متر في مستويات البحار سيكون كافيا لتهجير ستة ملايين أمريكي.
وكان تقرير صدر عام 2012 قد توقع ارتفاعا أسوأ لمستويات البحار بنحو المترين، وهذا أقل بـ 5ر0 م مما في التقرير الجديد. وقد أدى انتشار ظاهرة الاحتباس الحراري وتفاقمها بحلول عام 2016 إلى ازدياد ذوبان الجليد القطبي.
وذكر التقرير "أنه من المرجح أن يستمر ارتفاع مستوى سطح البحر لعدة قرون أخرى، حتى ولو قامت الحكومات باتخاذ الإجراءات الضرورية للتقليل من الانبعاثات في العقود المقبلة".
وأشار سوييت إلى أن هذه التوقعات تتيح لمدير ساحل ميامي الامريكية وموبيل" في ولاية الاباما إمكانية تقييم التهديدات المحتملة، وإعداد خطة مناسبة للحد من هذه الارتفاعات.
وارتفع مستوى سطح البحار في جميع أنحاء العالم بنسبة تقدر بنحو 42 سم منذ عام 1880، كما شهدت البحار ارتفاعا في المستويات بنحو 8 سم عام 1993، وفقا لتقرير صادر عام 2015.