لعب الأطفال على مر التاريخ دورًا هامًا في التأثير على ضمير العالم، وعلى الرغم من تعاطف الجميع مع ضحايا الحروب، خاصة من الأطفال، الذين فقدوا عائلاتهم بالكامل تحت أنقاض القصف، وكان أشهرهم الطفل السوري عمران الذي فقد عائلته في قصف حلب، وآخرهم الطفل المصري الذي كتب رسالة إلي والدته المتوفاة عنوانها "أمي ماتت".
دائما هناك لحظات في تاريخ الإنسانية لا يمكن أن ينساها البشر لصعوبتها ومأساويتها، فما بالك لو كانت مرتبطة بأطفال سطروا تلك اللحظات علي رسائل مأساوية لم يرتكبوا أي ذنب سوى أنهم ولدوا في أزمنة وبلدان تعاني من حروب أو ولدوا يتامي دون أم او أب.
1- رسالة طفل مصري "أمي ماتت"
إجابة بسيطة، نابعة من ألمه خطها الطفل المصري محمد فوق ورقة الاختبار، كانت كفيلة بإشعال مواقع التواصل الاجتماعي وفطر قلوب ناشطيها.
فقد تناقل مغردون على "تويتر" صورة لسؤال ورد في امتحان اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية في مصر حول "فضل الأم العظيم على أبنائها" وإجابة محمد عبدالكريم حسن، 11 عامًا، الطالب في الصف الخامس الابتدائي، وكانت إجابة الطالب عبارة عن كلمتين "أمي ماتت".
لم يجد محمد عبارة أكثر توصيفًا لهذا الحب فكتب ما كتب، معتبرًا أنه بموت أمه فقد كل شيء وكل بهجة.
2- رسالة طفل إلي الرئيس الأمريكي
وجه طفل أمريكي رسالة مؤثرة إلى الرئيس الامريكى السابق باراك اوباما حيث طلب فيها "إليكس" البالغ من العمر 6 سنوات أن يُحضر الطفل السوري عمران الذي قُتلت عائلته بالكامل في قصف حلب إلى بيته، مشيرًا إلى أن أسرته ستوفر له منزلا وعائلة وجاء نص رسالة الطفل أليكس على النحو التالي “عزيزي الرئيس أوباما”
هل تذكر الصبي الذي كان في سيارة إسعاف في سوريا؟ هل يمكنك رجاءً أن تأتي به إلى (منزلي)؟ يمكنك أن توقف سيارتك في ممرنا أو في الشارع، وسنكون في انتظاركم بالأعلام والزهور والبالونات، سنوفر له عائلة، وسيكون أخي. أختي الصغيرة، كاثرين، ستجمع له الفراشات، وفي مدرستي، لدي صديق سوري اسمه عمر، سأعرف (عمران) على عمر. ويمكننا جميعا اللعب معًا. يمكننا أن ندعوه إلى حفلات أعياد الميلاد، وسيعلمنا لغة أخرى. ويمكننا أن نعلمه الإنجليزية أيضا، مثلما فعلنا مع صديقي أوتو من اليابان.
رجاءً أخبره أن شقيقه سيكون أليكس، الذي هو فتى لطيف جدا، مثله. وبما أنه لن يحضر معه ألعابا وليس لديه ألعابه، كاثرين ستشاركه دميتها الكبيرة على شكل أرنب مخطط بالأزرق والأبيض، وأنا سأشاركه دراجتي وسأعلمه كيف يركبها. سأعلمه الجمع والطرح في الرياضيات، ويمكنه أن يشم حمرة شفاه كاثرين الخضراء، التي لا تسمح لأحد بلمسها. شكرا جزيلا! لا يمكنني انتظار قدومك!
3- رسالة من طفل ألماني بالعربية إلى صديقه السوري اللاجئ
بعث طفل ألماني لوسائل الإعلام رسالة لزميله اللاجئ السوري ببلاده.
وانتشر علي "فيس بوك" أن محمود لاجئ سوري في الصف الخامس الابتدائي، شهد مآسي كثيرة في بلاده، ولا يستطيع تكلم الألمانية بعد، لذا فإن التواصل بينه وبين زملائه في الفصل صعب للغاية، لكن زميله الألماني يوزايس قرر أن يفعل كل وأي شيء للتواصل معه، فكتب له رسالة وذهب لمترجم ليترجمها له للعربية".
ورد محمود على صديقه في رسالة بالألمانية قال فيها "اسمي محمود، أنا من سوريا، أتحدث العربية وعمري 10 سنوات، أعيش في البيت مع أمي وأبي وأخي وأختي، أعيش في osnabrück، أنت صديق جيد وأشكرك على كل شيء".
4- رسالة من طفل إلي والده المتوفي
أثار طفل أيركي ضجة كبيرة برسالة كتبها لوالده المتوفي ونشرها عبر وضعها ببالون ملأه بغاز الهيليوم وإطلقه باتجاه السماء.
نشرت صحيفة “صن” البريطانية الخبر حيث قام الطفل بشراء البالون وأطلقه تجاه السماء بعد أن وضع فيه رسالة لوالده المتوفي يهنئه بعيد الميلاد ويتمنى لو كان معه للاحتفال بالعيد.
وجاء في الرسالة: “عيد ميلاد سعيد يا أبي، أتمنى لو كنت معنا الآن لنمرح سويا في عيد الميلاد وأتمنى أيضًا أن تكون سعيدًا في الجنة، أرجو منك أن تدعو الله أن يرسل لي هدايا كثيرة بمناسبة العيد، مع حبي وأشواقي لك، الكسندر"