تل أبيب تحذر من التواجد في سيناء.. هكذا يلجأ الإسرائيليون للسياحة في أرض الفيروز

صورة ارشيفية

سابقة تدعو للتساؤل حول هدف إسرائيل منها، حيث رأى عدد من الخبراء الامنيين، أن إسرائيل ربما أرادت أن تظهر للعالم أن مصر غير آمنة خاصة في ذكرى ثورة يناير، وهو ما ثبت كذا إدعاءهم بشأنه.

هيئة مكافحة الإرهاب في إسرائيل، حذرت رعاياها في مصر، بشأن تنفيذ عمليات إرهابية وشيكة ضد مواقع سياحية في سيناء، وطالبت الإسرائيليين المتواجدين هناك بتوخي الحذر، فيما اعتبرت الهيئة التابعة لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن التهديد السائد في هذه المنطقة يعتبر "عاليا ومستمرًا"، مطالبين المتواجدين بمغادرة المنطقة والعودة فورا إلى إسرائيل، كل من يريد السفر إلى سيناء بالامتناع عن ذلك".

"السياحة الإسرائيلية في سيناء" بدأت تتدفق إلى مصر عقيب توقيع اتفاقية السلام الاسرائيلية المصرية "كامب ديفيد" عام 1979. والتي تسمح بدخول السائحين من اسرائيل للحدود المصرية بدون تأشيرات سفر.

وتبلغ نسبة السياحة الاسرائيلية في مصر نسبة 2%، وتعتمد على نوع معين من سياحة الأفراد الشباب الذين يعبرون منفذ إيلات، إما بالأتوبيسات أو السيارات الخاصة أو الموتوسيكلات خلال عطلات نهاية الأسبوع والأعياد وهم يحملون أطعمتهم ومشروباتهم.

ويقيم السياح الإسرائيليون في العشش والبيوت البدوية بمنطقة "العسلة" بدهب، وقرية الطرابين في نويبع، وكانت هذه المناطق بدايات لوجود السياح الإسرائيليين، ثم زادت أعدادهم إلي نويبع ودهب وطابا، وهذه المناطق تعتبر الأرخص بالنسبة لهم، حيث لا تتعدي أسعار المبيت فيها ما بين 5 و10 دولارات في الليلة.

بعض السياح الإسرائيليين يصلون إلى بعض المناطق إلى باقي المدن المصرية فإنها غالبا من النوع الذي يرتاد المطاعم الشعبية ويستخدم المواصلات العامة المدعمة، كما أن تلك السياحة تتكلف نفقات أمنية عالية لتأمينها، إلى جانب تحطيمها للشعاب المرجانية التي تكونت عبر آلاف السنين. وتشير إحصائيات هيئة تنشيط السياحة إلي أن نسبة السياحة الإسرائيلية عام 2004 التي دخلت إلي منفذ إيلات، 389,000 إسرائيلي، وفي عام 2005 دخل إلي جنوب سيناء 256,000 ، بنسبة انخفاض 34%، وخلال الستة أشهر الأخيرة، بلغت 80,000 ، أي بانخفاض 32%، وبالمقارنة بأعداد السياحة الأوروبية لمصر.

و بلغ عدد السياح الإسرائيليين الواصلين إلى مصر عام 2006 نحو 171,000 بنسبة 1.9% من الإجمالي، مع الأخذ في الاعتبار سهولة دخولهم لمدن جنوب سيناء بلا تأشيرات.

الإحصائيات التي صدرت من الهيئات المختصة على فترات مختلفة، نجد أن أعداد السياح الإسرائيليين في ثبات ولا تتأثر بمثل هذه التحذيرات أو الشائعات، فبعد التحذيرات الإسرائيلية التي أطلقها مكتب مكافحة الإرهاب، وطالب فيها السياح الإسرائيليين بسرعة مغادرة سيناء، خشية قيام "تنظيمات إرهابية بعمليات خطف وقتل ضدهم".

خلال عام 2010 كشفت الإحصائيات الرسمية لهيئة تنشيط السياحة عن زيادة حجم السائحين الوافدين من إسرائيل إلى مصر بنسبة 12.6%، رغم البيانات المتكررة لتحذير الإسرائيليين من السفر إلى سيناء.

يذكر أن أحد العوامل المساعدة على توافد الإسرائيليين إلى مصر بأعداد كبيرة، هو عدم وجود تأشيرات سفر لدخول الأراضي المصرية طبقا للاتفاقيات القائمة ومعاهدة السلام، ليصل أعداد السياح خلال هذا الموسم في سيناء وخاصة طابا وشرم الشيخ إلى أكثر من 50 ألف إسرائيلي في الموسم الواحد . 

وكشفت الإحصائية الصادرة من وزارة السياحة، أن عدد السياح الإسرائيليين الذين زاروا مصر بلغ 148 ألف و336 سائحا إسرائيلى خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر 2015، بزيادة قدرها 8 % مقارنة بنفس الفترة بعام 2014 ، حيث بلغ عددهم 140 ألفا و425 سائحا.

يذكر أن مجلس الأمن القومى الإسرائيلى، حذر الإسرائيليين بعدم السفر إلى مصر وأوصى بتجنب السفر إلى تركيا، ويأتى التحذير قبل العطلات المقبلة، بدءًا من الفصح وبعده عيد الاستقلال وعطلات الربيع التى يقول المجلس إنها وقت مناسب للهجمات الإرهابية المحتملة.

ومن بين دول العالم المعترف بها والبالغ عددها 193، حذر مكتب مكافحة الإرهاب التابع لمجلس الأمن القومى الإسرائيلى من السفر إلى 27 منها إضافة إلى 8 مناطق خطيرة حول العالم.

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ذكرت أنه منذ بداية الاحتفال بعيد الفصح اليهودي، دخل طابا 6240 من المسافرين سيناء عن طريق معبر طابا البري. وذلك على الرغم من التحذيرات بشأن الوضع الأمني والحرب ضد الإرهابيين، مشيرة إلى أن العام الماضي شهد دخول 8357 مسافرًا من إسرائيل إلى شبه الجزيرة، أي أكثر من العام الماضي بنسبة 34%. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، في التقرير التي أعدته عن دخول المسافرين من إسرائيل أثناء عيد الفصح، أن حركة المسافرين تشمل الإسرائيليين والسائحين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة برشلونة وبريست (0-0) بدوري أبطال أوروبا (لحظة بلحظة) | بداية المباراة