دوما هناك جانب خفي في علاقات الأبناء خارج المنزل، مهما بدا الابن أو الابنة في غاية الطاعة والقرب من الأبوين سيبقى بعيدا عنهما خاصة في ارتكاب الأخطاء التي طالما يحذرونه منها.
الخطايا التي يفعلها الأبناء بعيدا عن الأهل تبدو عديدة وليس ثمة من مبرر، إلا الخوف من المصارحة، إما فزعا من العقوبة لصرامة أحد الوالدين أو نتيجة للعكس، هو قرب الابنة او الابن الشديد من أحد الأبوين فيخشى الابن او الابنة من مصارحة الأب أو الأم فيغضبون منهما والتي تبدو عقوبة لهما كبيرة مقارنة بعقوبات أشد قد تصل إلى الحرمان من الخروج من المنزل أو الفسح أو اللعب أو المصروف وغيرها الكثير.
السجائربنسبة كبيرة جدا فقد فعلها شباب وربما فتيات، خارج المنزل ودون علم الأهل، وكانت المرة الأأولى خارج المنزل برفقة الأصدقاء أو بمفردهم، رغبة في التجربة نفسها ومنهم من داوم على الاستمرار في العادة أيضا بعيدا عن الأهل ومنهم من امتلك الجرأة والشجاعة ليخبر الأهل بها.
الأبناء يقلدون الكبار دوما؛ فحتى ابنك حينما يراك تدخن السجائر لن يستمع إلى نصيحتك وان تحاول أن تعظه بالابتعاد عنها، بل سينظر إلى يدك التي تلتقط طرف السيجارة دافعة بها إلى فمك والدخان المتصاعد من الفم والأنف في ظفر وراحة.
وليس التدخين وحده وليست السجائر فقط فاللائحة قد تكون طويلة من تدخين السجائر والمخدرات وتجربة أنواع الكحوليات المختلفة.
السرقةتقول دراسات حديثة إن نسبة تصل إلى 90% من الأبناء سرقوا مرة على الاقل من الأب أو الأم دون علمهم إما من المصروف أو أوراقا هامة أو مجوهرات وذهب وأشياء أخرى.
داء السرقة وّلد مع الأطفال بدافع الشغف والمعرفة والحاجة لكشف ردود أفعال الآباء وكذلك كرد فعل طبيعي للعند أو رفض أحد الأبوين إعطاء ابنهم مصروفا أو أموالا إضافية.
الهروب من الجامعة أو المدرسةربما لن يخبر أحد والديه أنه هرب من المدرسة في منتصف اليوم الدراسي من أجل اللعب بإحدى الكافيهات أو نوادي الكمبيوتر والبلايسيتشن ولن تخبر فتاة أمها أو والدها أنها تركت الجامعة ولم تكمل المحاضرات من أجل خروجة سينما أو نادي رفضها أحد الأبوين سابقا.
العمليتعرض أغلب الشباب خاصة الباحثين عن الاستقلال المادي عن الأهل لتجربة العمل في ساعات دوام جزئية ويضطر أغلب الأبناء إلى اخفاء الأمر عن آبائهم خوفا من العقوبة أو خوفا من الاستيلاء على الراتب أو لزيادة التحكمات الصارمة الأخرى.
السفرنسبة كبيرة جدا رصدتها إحدى الدراسات أن أغلب الشباب لجؤوا مرة أو مرتين على الأقل بحياتهم إلى السفر دون علم الأهل وتكون هذه السفريات لمدة يوم واحد على الأقل، وذلك لحرص الأهل الشديد وخوفهم المبالغ فيه وغير المبرر من القلق على الأبناء ما يدفع الأبناء إلى الاختناق والبحث عن فرصة للتسلل والهرب في نزهة قصيرة بعيدا عن المنزل في سفرية مع الأصدقاء أو بمفردهم لتنفس نسيم الحرية ولو لساعات قليلة.
صداقة الجنس الآخرسيكون من الغريب أن تخبر فتاة أمها أو والدها أنها على علاقة بشاب كون سيلا من الأسئلة ستفتح في وجهها وسيلا آخر من السؤال عن مصير العلاقة وهل ينوي الزواج وترتيبات الخطبة والزواج، الأمر الذي سيصدم الفتاة خاصة إذا كانت علاقة صداقة عادية بدأت لتوها فالأهل لا يعترفون بأمر الصداقة العادية والبريئة.
وبشأن الشباب فليس من ثمة 50% على الأقل من الشباب أقاموا علاقة جنسية خارج إطار شرعي ودون علم الأهل ودون رقابتهم ووصايتهم ودون داعي لإخبارهم بذلك خوفا من عقوبات صارمة من الأهل.
وربما تتعرض عدد من الفتيات للتجربة نفسها خاصة مع مناخ الحرية الذي يدفع الجنسين لإلقاء تحذيرات الأهل جانبا في محاولة لاسكتشاف الجنس الآخر ولأن الممنوع مرغوب دوما.