بدون عُري أو ترامادول.. أبرز 5 فروق بين إعلانات زمان ودلوقتي

الاعنات قديما
الاعنات قديما

ستظل نوستالجيا الحنين إلى الماضي يجرف أحاسيس المصريين لحب كل شئ قديم، ليس إحساسا من فراغ، بل لأن كل شئ قديما كان ذو قيمة، وربما أبرز الأمثلة على ذلك الإعلانات التي كانت أفضل ما يتبارى فيه الفنانون والشركات بين بعضهم البعض في منافسة شريفة يربح فيها دوما المستهلك.

الإعلانات التي تشاهدها الآن لم يشاهدها أباك أو جدك، "كل شئ كان بخيره" مثلما يقولون، الأسعار والجودة للمنتج والصورة المبهجة والأفكار الجذابة والعروض المغرية وعدم وجود عري وابتذال وفروقا شاسعة أخرى بين الإعلانات قديما والآن.

فروق واضحة وعلامات بارزة نستخلصها لكم بين الإعلانات قديما والآن:1-بدون عُري: لعل أحد أبرز وأهم الفروق والتي تبدو واضحة سطوع الشمس أنه لن ترى فيها إيحاءات جنسية حتى وإن كانت عن منشطات جنسية أو مواد مخدرة التي أصبحت ممنوعة الآن، كإعلان ترامادول العجيب عبارة "إنه ساحر عجيب مدهش" وصورة لفتاة مندهشة تمسك سماعة الهاتف، وأحمر شفاه بيزيه عبارة "هيئ شفاهك للقُبل" وصورة المنتج فقط. لم تحتوي الإعلانات قديما على صور فتيات عاريات ولم يعتمد البيع على النساء بشكل عام بينما كان على فتيات عاديات ورسوم كرتونية وصورا لأبرز نجوم الفن والمزيكا.

2-وعن إعلانات الخمور مثل "كونياك، والبيرة كبيرة ستلا، فلم تحوي إعلاناتها سوى صورة عائلية المنظر لرجل وإمرأة يجلسان سويا في حديقة أسفل شجرة وبجوارهم زجاجة ستلا أو كونياك وبأسفلة عبارة "مشروب العائلة المفضل" وليست الحملة الذائعة الصيت "استرجل" والمشككة في رجولة عدم الراغبين في تناولها".

وكذلك إعلانات السجائر لا تحوى صورة شفاه غليظة لإمراة مثيرة كالحاليين بينما صورة كاريكاتير مرسومة لأمرأة تدخن وبجوارها عبارة "الآن يمكنك أن تدخني بأمان سجائر بارلمونت".

3-الفنانون: قديما كانت تكفي صورة أم كلثوم بجوار إعلان الشبراويشي معلنا عن عطر باسمها وأن ست الكل تفضل العطر أو السيدة صفية زغلول بعطر أيضا باسمها مشيدا بأنه اختيار الهوانم، وصورة سعد زغلول زعيما للأمة وكذلك صابون سعد زغلول من النابلسي زعيم الصابون لزعيم الأمة أو الفنانة فاتن حمامة في إعلان لصابون قاصد كريم وهند رستم وهدى سلطان وبرلتني عبدالحميد ومريم فخر الدين وليلى مراد وأنور وجدي، بينما حديثا ربما نرى الفنان يغني ويمثل ويجري ويرقص ويمثل اعلانا كجزء من فيلم أو مسلسلا سابق له بأحد المشاهد.

4-الأسعار: لا تتردد سيارة ستروين ب 595 جنيها فقط وبنطلون جبردين للرجال ب300 قرش. 

محلات جينو تقدم 15 قرشا فقط سعر تفصيل الفستان وتسريحة مع بروفة. 

الذهب عيار 24 ب 109 قرشا فقط من محلات أحمد ومحمود السرجاني بشارع عبدالخالق ثروت ومقارنة بآخر الأسعار للذهب الذي وصل حاليا عيار 24 سعر 716 جنيهًا.

ظهرت أول ثلاجة تحتوي أرفف في أبوابها في العالم في أمريكا عام 1950 ماركة كروسلي، بعدها ظهر اعلان ثلاجة إيديال مقاس 6 أقدام كان سعرها نقدًا 70 جنيه وان اراد أجدادنا تقسيطها كانوا يدفعون 9 جنيهات مقدم وقسط شهري 2 جنيه و900 مليم لمدة 24 شهر، بالمقارنة بعام 2016 نجد أن مقاس 6 قدم في الثلاجات اندثر ويبدأ مقاس الثلاجة من 6 قدم وسعرها 925 جنيه.

5-الاستعانة بالكلمات الجاذبة والعروض الحقيقية والأسعار التي تكون مناسبة للجميع، ربما لانحسار وسائل الإعلان على الجرائد والمجلات والمطبوعات في الشوارع والملصقات والإذاعة فقط دون وجود إعلانات تليفزيونية مصورة إلا في مرحلة متأخرة فقط بعد دخول التليفزيون مصر في الستينات. دعت الحاجة قبل التليفزيون ليكون الإعلان المطبوع والمكتوب الورقي يحمل عبارات جيدة ليست مبتذلة ولا مهاجمة أو مشككة وليست بها تمييز من أي نوع. 

6-أما على صعيد السفر والتنقل كانت رحلة مصر للطيران تخفض أسعار رحلاتها لقبرص في الخمسينيات يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع ليصل سعر التذكرة شاملة رحلة الذهاب والعودة 15 جنيه و600 مليم وصالحة لمدة 30 يوم من بدء رحلة الذهاب، بينما يتراوح سعر الرحلة خلال 2016 من 2500 جنيه إذا كانت المهلة قبل الحجز بعيدة وتصل إلى 20 ألف جنيه إذا كانت الحجز مفاجئ. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً