قالت الدكتورة منى مكرم عبيد المفكرة والباحثة السياسية، إن من أجل إصلاح الجامعة العربية يجب أن نعلم أولا أسباب تراجع دور الجامعة العربية، وتأثيرات الدول والقوى الخارجية عليها، والتغيرات فى العالم المحيط بنا، حيث أن الجامعة العربية بدت عاجزة تماما فى الفترة الأخيرة فى التعامل مع النزاعات القائمة فى الدول الأعضاء كنموذج النزاعات فى ليبيا وفى سوريا، حيث عجزت الجامعة العربية عن اتخاذ أى خطوات فعالة لوقف نزيف الدماء.
وأضافت على هامش مشاركتها ندوة لمناقشة كتاب "سبعون عاما على إنشاء جامعة الدول العربية"، فى إطار فعاليات نشاط كاتب وكتاب بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، وذلك بمناسبة مرور 70 عام على إنشاء جامعة الدول العربية أن هناك اتجاه إلى إلغاء جامعة الدول العربية نظرا لفشلها فى تحقيق أهدافها، وهذا بسبب أن استمرار تواجد الجامعة العربية سيمثل عقبة فى طريق إنشاء أى مشروع جديد يستطيع إحداث وحدة بين الدول العربية لتحقيق صالحها، حيث أن الداعين لهذا الاتجاه يدعون إلى أن تكون العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدول العربية قائمة على أساس ثنائى وبالتالى فلا داعى من وجود جامعة الدول العربية.
وأوضحت أن العقود الماضية بالرغم من كشفها للعديد من العقبات التى تعيق استمرار الجامعة فى دعم القومية العربية ومسيرة العمل العربى، إلا أن أى إصلاح فى مسيرة العمل العربى لا يمكن أن يتم إلا من خلال الجامعة نفسها، ولكن بعد إجراء تعديلات قوية على نظام الجامعة العربية الأساسى، فضلا عن ضرورة توحيد الفكر الاستراتيجى العسكرى لتوحيد الرؤى بين الدول الأعضاء، وتنازل الدول الأعضاء عن فكرة السيادة القطرية لتحقيق صالح الشعوب العربية، ليتمكنوا من مواجهة الأزمات التى تواجه الإقليم العربى على رأسها الإرهاب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
