تناولت الصحف العالمية مساء أمس الجمعة نبأ توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقر وزارة الدفاع "البنتاجون"، على قرار تنفيذي يهدف إلى إطلاق عملية "إعادة بناء ضخمة" للقوات المسلحة الأمريكية، تتضمن تزويد القوة العسكرية الأولى في العالم بسفن حربية وطائرات وموارد جديدة.
وقال ترامب، في ختام حفل أقيم في مقر وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، بمناسبة تولي وزير الدفاع الجديد الجنرال المتقاعد جميس ماتيس مهام منصبه، "سأوقع قرارا تنفيذيا لإطلاق إعادة بناء ضخمة للقوات المسلحة للولايات المتحدة، لوضع خطة لطائرات جديدة، وسفن جديدة، وموارد جديدة، ومعدات جديدة لرجالنا ونسائنا العسكريين".
وهنا يدور السؤال الذي ترصده في التقرير التالي، هل تكون تلك الخطوة، بمثابة فتح الباب أمام سباق التسلح بين الولايات المتحدة والصين وروسيا، هذا ما سيتطرق إليه التقرير التالي:
وعود أميركية
كان الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، قد وعد في وقت سابق خلال حملته الانتخابية بأن يرفع عدد قطع الأسطول الأمريكي في غضون السنوات المقبلة إلى 350 سفينة وغواصة، علما بأن مشروع إدارة أوباما كان يقضي برفع الأسطول من 274 سفينة وغواصة حاليا إلى 310 قطع.
كما وعد ترامب بزيادة عدد الطائرات الحربية، وكذلك أيضا عدد الجنود في سلاح البر، الذي يعتبر أكبر فروع الجيش الأمريكي.
رد روسي
وفي خطوة استباقية، كشفت القوات الجوية الفضائية الروسية اعتزامها استبدال جيل كامل من الطائرات الخفيفة بطائرات من طراز ميغ 35.
وقال فيكتور بونداريف قائد القوات الجوية الفضائية الروسية، الجمعة 27 يناير: "سنأخذ الطائرات الخفيفة القديمة فنحن بحاجة لها، وسنقوم بتطويرها لتصبح جميعها من الطراز الحديث".
وتعتبر ميغ-35 من جيل الطائرات المتعددة الأغراض، وهي نموذج مطور من الطائرات الحربية ميغ-29/kub ومن طراز ميغ-29/M2، من أجل زيادة الكفاءة القتالية والمرونة، إلى جانب تحسن الأداء.
ووفقا لبيانات من مصادر معروفة " ستكون ميغ-35 الجديدة قادرة على حمل ما يقارب 7 أطنان والوصول إلى سرعة 2.25 ماخ (2700 ميلا في الساعة).
الصين وصاروخها الخارق
منذ أيام كشفت مصادر صينية عن أن بكين قد تكون طورت صاروخا "جوجو" جديد خارج الرؤية البصرية، ويصل مداه إلى 400 كم.
وقالت المصادر في تصريحات صحفية، القوات الجوية الصينية نشرت صورة للصاروخ على الإنترنت، والتي تسببت في إنطلاق موجة من التكهنات بشأن قيام الجيش الصيني بإختبار صاروخ إشتباك "جوجو" خارج مدى الرؤية البصرية، وذلك خلال تدريبات قتالية أجريت في شهر نوفمبر الماضي.
ولفتت المصادر إلى أن طائرة مقاتلة من طراز "جيه-11بي" ذات المحركين ظهرت، وتحمل صاروخا كبيرا يمتد طوله إلى نحو ربع طول الطائرة التي يبلغ طولها 22 مترا في صورة على الموقع الإلكتروني للجيش الصيني، وذلك خلال التدريبات الجوية الصينية "ريد سورد 2016""السيف الأحمر" في شمال غرب الصين، وشارك فيها نحو 100 طائرة عسكرية، وقوات من الدفاع الجوى، ووحدات متخصصة في التدابير الإلكترونية المضادة من قيادتين مختلفتين لمسارح العمليات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
