سمع دوي انفجار عنيف، في معظم أرجاء مدينة دير السورية، لما قيل أنه ناتج عن قيام تنظيم "داعش" الإرهابي، باستهداف مواقع للقوات الحكومية بسيارة مفخخة.
وشن تنظيم داعش خلال الساعات الماضية عدة هجمات على جبهات مدينة ديرالزور وريفها وخاصة على أطراف المطار مستغلاً سوء الأوضاع الجوية والغبار الذي قيد حركة الطيران.
وقالت مصادر في المنطقة إن تنظيم داعش حقق تقدما على أطراف المطار العسكري وسيطر على نقاط جديدة، ولا سيما على منطقة المقابر الاستراتيجية وقرب المطار.
من جهة أخرى، تصاعدت حدة الاشتباكات خلال الساعات الماضية بين جبهة فتح الشام " النصرة سابقاً" وألوية صقور الشام في جبل الزاوية، حيث تركزت الاشتباكات على محور مثلث بلدات دير سنبل - المغارة - إحسم.
وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات تأتي إثر محاولة تقدم لجبهة النصرة باتجاه مقرات صقور الشام، وسط حالة هلع بين المدنيين، جراء استخدام الرشاشات الثقيلة ومدافع الهاون.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة خلال الليل في منطقة بابسقا بالقرب من مقرات تابعة لجيش الإسلام، حيث تحاول جبهة النصرة محاصرة المنطقة والسيطرة على مقرات جيش الاسلام ومستودعات السلاح والذخيرة منذ أيام بعد دفعها بتعزيزات عسكرية كبيرة للمنطقة.
وقالت حركة أحرار الشام الإسلامية، إنها قبلت انضمام فصائل عسكرية إليها بناء على إبداء جبهة النصرة استعددها إنهاء الاقتتال في حال انضمت الفصائل للأولى أو حلت نفسها، طارحة مبادرة جديدة لوقف الاقتتال.
كما طرحت الحركة مبادرة لانقاذ مسار الثورة، تنص على الوقف الفوري للاقتتال واحتواء عناصر الفصائل المنضمة إليها ودمجهم بمكوناتها، وذلك في بيان نشرته على حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفتت الحركة لاستمرار جبهة النصرة بالاعتداء على الفصائل العسكرية بعد انضمامها للحركة، مهددةً بالرد على الجبهة في حال رفضها للمبادرة المطروحة واستمرار أعمالها العسكرية.
وأعلن مجلس شورى المجاهدين في شمال حلب في بيان أنهم يقفون على الحياد من الإقتتال الدائر بين فصائل من المعارضة وجبهة النصرة.
وطالب البيان كافة الأطراف المتقاتلة، أن تسمح لمقاتلي مجلس شورى المجاهدين، بالعبور من حواجزهم ذهابًا وإيابًا إلى جبهات القتال مع الجيش االسوري.
كما طالب ما يسمى مجلس شورى أهل العلم في الشام، جبهة النصرة والفصائل العسكرية المتنازعة في إدلب، بالوقف الفوري للاقتتال وقبول التحاكم، ممهلاً الأطراف 12 ساعة للالتزام بما سماه مبادرة إنقاذ الشمال.
واعتبر مجلس الشورى، أن الطرف الرافض للمبادرة هو الفئة الباغية ويجب قتاله، مؤكداً أن جبهة فتح الشام"النصرة" رفضت التحكيم سابقاً واستمر عدوانها على الفصائل.