الكبار يأكلون الصغار..ومعاملة القدامى كـ"خيل حكومة" في الكهرباء
العاملون بالكهرباء، إذا كان من حق البعض أن يحسدهم، وقد يكون الحاسد
من لا يجد عملا، أو العاملين في قطاعات أخرى.
وهم من أكثر القطاعات عملا وجهدا، على مستوى محصل النور الذي تتكسر سيقانه،
وتتلوى أقدامه صعودا وهبوطا على السلالم، ويتعرض لغضب المواطنين، وشدة رؤساءه، وحرمانه
من الحوافز والمكافآت.
والعامل في محطات التوليد تحت الخطر، ويقظ على مدار الجزء من الثانية،
وعامل الصيانة، فوق الأبراج، أو في محولات التوزيع يتعامل مع قدرات كهربائية فائقة،
اقل خطأ يحوله إلى رماد في أقل من جزء في الثانية.
هؤلاء العمال أصحاب الفضل الأول في تحول قطاع الكهرباء إلى قطاع ذاتي
التمويل، بما يعني أنه يمول مشروعاته ويسدد كل إلتزاماته من إيراداته، أصدر لهم المهندس
جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر تعليمات لرؤساء شركات الكهرباء بعدم كتابة
أدوية مستوردة للعاملين في حال وجود بديل مصري، ومنع صرف أدوية غير مسجلة بوزارة الصحة
وهيئة الصيدلة.
منع صرف الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة والأدوية التي تستوجب صرفها
أكثر من مرة (بصفة مكررة) عن طريق العيادات ويقتصر صرفها عن طريق القومسيون الطبي للشركات
التزام العاملون بعدم التردد على العيادة الطبية بالشركة وصرف الأدوية
بحد اقصى مرتين شهريا و يستثنى من ذلك الحالات الطارئة التي تستوجب العرض على الطبيب
المختص بالعيادة على وجه السرعة
التزام العاملين المُحالين للمعاش أن يكون صرف الأدوية لمرة واحدة شهريا
بالتنسيق مع استشاري أمراض المسنين
وقامت الشركة القابضة بإرسال هذه التعليمات لجميع شركات الكهرباء التي
أصدرت منشورات بتنفيذ هذه التعليمات.
عاملون بالكهرباء-يخشون البوح بأسمائهم-أسروا لـ"أهل مصر" "معروف للجميع أن الأدوية المستوردة فاعليتها
أقوى بكثير من الأدوية المصرية، و منشور رئيس الشركة القابضة يعنى أنه لا يهتم بصحة
العاملين و شفائهم ، وكيف يتم تحديد حد أقصى لتردد العاملين على العيادات فهل يعقل
أن يحدد العامل عدد مرات مرضه شهريا، مثلا موظفة توجهت مرة للكشف أمراض نساء، ثم أصابها
دور برد شديد فذهبت لدكتور الأنف و الأذن فهل لا قدر الله إذا أصابها أي مرض مرة ثالثة
لا تجد علاج"
وتساءل العاملون "..وما هي الحالات الطارئة المقصودة في تعليمات
الشركة القابضة لكهرباء مصر؟، وإذا كان رئيس الشركة القابضة المهندس جابر دسوقي يريد
الحد من الإسراف في صرف الأدوية، فالحل هو إذا ثبت أن العامل متمارض يتم مجازاته وأن
يتقى الأطباء الله أثناء الكشف، ويكشفون على المريض فعلياً و لكن تحديد حد أقصى لمرات
التردد على العيادة فهو أمر غريب جدا، ويجبر العاملين المرضى على الذهاب لطبيب خاص،
و شراء الدواء من صيدليات خارجية على نفقتهم الخاصة مما يزيد الأعباء المالية للعاملين"
" ما معنى أن يلتزم العاملين المُحالين للمعاش
بصرف الأدوية، لمرة واحدة شهريا؟ فالمعروف أن العاملين المُحالين للمعاش يسددون اشتراك
سنوي نظير اشتراكهم في العلاج، وجميع العاملون المُحالون للمعاش تجاوزوا لا شك
أنهم تجاوزوا الستين، والأمراض تزيد بعد هذا السن مثل السكر والضغط والقلب وغيرها من
الأمراض فكيف سيتم التحكم في هذا الأمر، أم نترك العاملين المُحالين للمعاش المرضى
يموتون، أو نجبرهم على شراء الأدوية من صيدليات خارجية على نفقتهم في ظل هذا الغلاء،
وهكذا تعاملهم الشركة معاملة خيل الحكومة"، اشتكى العاملون.
وبمرارة
الظلم، هاجم العاملون رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لكهرباء مصر،.."إذا كان المهندس جابر دسوقي رئيس الشركة
القابضة لكهرباء مصر يهدف من هذه التعليمات ترشيد النفقات و التوفير، فكان أولى به
أن يتخذ الاجراءات الآتية، منع الحوافز التي تصرف للقيادات على شامل
المرتب، التي انتقدها الجهاز المركزي للمحاسبات ..ومنع
تقديم أي وجبات لرؤساء الشركات وأعضاء مجالس الإدارات أثناء انعقاد مجالس الإدارات"
" منع صرف مبالغ المكافآت الخيالية التي يحصل
عليها كبار المسؤولين بالشركات، والشركة القابضة ويوافق على صرفها المهندس جابر دسوقي
وشاهدناها جميعا بالمستندات" على حد قول العاملين.
"إقالة المستشارين بالشركات والشركة القابضة
وعددهم بالعشرات لدرجة أنه قام بتعيين مستشارة للتمريض! بخلاف المستشارين الذين يتم
الاستعانة بهم من خارج قطاع الكهرباء"
"ترشيد استخدام السيارات المخصصة للمسؤولين
ولرئيس الشركة القابضة شخصيا، منع شراء الصحف للقيادات على نفقة الشركات، منع اقامة
وإعاشة أعضاء الجهاز المركزي للمحاسبات على نفقة شركات الكهرباء، وقف تخصيص سيارات
لهم بهدف التستر على مخالفات الشركات وتمرير ميزانية الشركات و الشركة القابضة لكهرباء
مصر"
"عدم التوسع في الشراء بالآمر المباشر، التقليل
من أعداد أعضاء اللجان الدائمة الذين يحصلون على بدلات و مكافآت عن عملهم بهذه اللجان "
"التقليل من سفر أعضاء اللجان وتقديم الأكل
والشرب لهم وتوفير إقامة في أفخم الفنادق، تقليل مكافآت الأعضاء "
"تخفيض مرتبات رؤساء الشركات التي زادت ثلاث
مرات خلال الأربع أعوام الماضية، وعدم خضوعها للضرائب وتحميل ضرائبهم على حساب الشركات
رغم أن العامل البسيط يسدد الضرائب للدولة كأي مواطن عادى"
"رئيس الشركة القابضة اختار طريق التوفير على حساب صحة و حياة العاملين
و العواجيز، و هنيئا لرئيس الشركة القابضة بنفوذه و جبروته و سطوته هو و نوابه و مستشاريه
و أعضائه المتفرغين " قال العاملون.
تم تعيين مجلس ادارة الشركة القابضة لكهرباء وتشكل من المهندس جابر دسوقي
مصطفى ابراهيم ( رئيسا للشركة ) المهندس محمد
محمد عبدالمنعم محمد الطبلاوي ( عضوا متفرغا للتخطيط و البحوث و شئون شركات الخدمات
) المحاسبة نادية عبدالعزيز قطري ( عضوا متفرغا للشئون المالية و التجارية و التمويل
) المهندس الحسيني الحسيني أحمد الفار (عضوا متفرغا لشئون شركات التوزيع ) المهندس
محمود محمد محمود النقيب (عضوا متفرغا لشئون شركات الانتاج ) المحاسب عبدالمحسن خلف
أحمد (عضوا متفرغا للموارد البشرية و التدريب و الشئون الإدارية ) المهندس أحمد أبو
السعود أحمد ( عضوا من ذوى الخبرة ) الاستاذ الدكتور مصطفى عبدالخالق أبوزيد (عضوا
من ذوى الخبرة ) المحاسبة منى زكى محمد احمد ( عضوا ممثلا لوزارة التخطيط ) الدكتور
المهندس محمد موسى عمران ( عضوا ممثلا لوزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة ) الاستاذ
عبد النبي عبدالعزيز منصور ( عضوا ممثلا لوزارة المالية ) الاستاذ حامد أبو المجد مهران
( عضوا ممثلا للبنك المركزي) الدكتور شريف محمد أحمد سوسة ( عضوا ممثلا لوزارة البترول
) المهندس محمد عصمت همام ( عضوا ) الأستاذ عادل نظمى على حسن ( ممثلا عن العاملين
)
ونص القرار على أن يتقاضى رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر راتب شهري
مقطوع بمبلغ 25 ألف جنيه خالصة الضرائب ويتقاضى كل عضو متفرغ راتب شهري 22 ألف جنيه
خالصة الضريبة ويصرف بدل حضور جلسات مجلس الإدارة لكل من الرئيس والأعضاء بواقع
500 جنيه عن كل جلسة بالإضافة إلى ما تقرره الجمعية العامة للشركة القابضة، لهم من
مكافآت، عند اعتماد الميزانية والحسابات الختامية كل سنة مالية طبقا للنظام الأساسي
للشركة و كذا ما يقرره الوزير المختص في هذا الشأن
أراد المهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، أن يرشد النفقات
فأصدر تعليمات بعدم صرف أدوية مستوردة للعاملين، و وضع حد أقصى للعاملين المرضى للتردد
على العيادات الطبية، و صرف الأدوية للعاملين المرضى المحالين للمعاش مرة واحدة شهريا
.. جابر دسوقي يوفر من صحة العاملين و نسى أعوانه والأعضاء المتفرغين ومستشاريه، و
يُشكل لجان وهمية بحجة محاربة الفساد، و دعم الشفافية مثل اللجنة المشكلة بالقرار رقم 344 لسنة 2016 الصادر بتاريخ
24/10/2016 التي تهدف لصرف بدلات لأعضاء اللجنة و مكافآت لهم وإقامة و إعاشة .