يلتقي في التاسعة مساء الليلة علي ملعب بورت جانتي منتخبنا الوطني امام نظيرة المغربي في لقاء عربي خالص خطف الانظار من مواجهات ربع نهائي امم افريقيا بالجابون وتسعى مصر إلى فك عقدتها أمام المغرب المستمرة منذ 31 عاما.
وتأهل المنتخبات عن المجموعة الثالثة والرابعة وكانت الكونغو تصدرت المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط أمام المغرب (6)، فيما تصدرت مصر المجموعة الرابعة (7 نقاط) على حساب غانا (6).
ويأمل الشارع العربي في مشاهدة مباراة ممتعة علي كافة الاصعدة خاصة ان الفائز سبكون الممثل العربي الوحيد في البطولة بعد خروج تونس والجزائر لذا فسستكون فرصة الفائز كبيرة للتغلب فيما بعد علي بوركينا فاسو في نصف النهائي والوصول لمباراة التتويج.
ومثل عرب إفريقيا 4 منتخبات في هذة النهائيات لأول مرة منذ 13 عاما حيث مثلها المنتخبات الأربعة ذاتها في نسخة 2004 في تونس. وخرجت مصر التي كانت في مجموعة واحدة مع الجزائر، من الدور الأول، وتأهلت المنتخبات الثلاثة الأخرى إلى ربع النهائي فأقصى المغرب الجزائر قبل أن يخسر في النهائي أمام تونس.
سيكون علي المنتخب الوطني التغلب على اسود الاطلسي وفك عقدة المغرب الذي التقته سابقا 27 مرة حيث فازت مصر مرتين فقط وخسرت في 14 مباراة وتعادلا 12 مرة.
ويبحث منتخب مصر عن الفوز الأول على المغرب منذ 31 عاما وتحديدا منذ عام 1986 عندما تغلب عليه في الدور نصف النهائي للبطولة التي استضافتها على أرضها وتوجت بلقبها لاحقا وسجل وقتها هدف الفراعنة في المغرب طاهر ابوزيد.
واستقر الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للفراعنة، على الدفع بتشكيلة مباراة غانا الأخيرة التي فاز بها الفراعنة بهدف نظيف تصدر به مجموعته، خاصة بعد الأداء المميز للاعبين، إلى جانب ظهور أحمد المحمدي الذي شارك لأول مرة أساسيا مع كوبر بمستوى مميز، ونفس الأمر لأحمد فتحي الذي تألق في مركز الظهير الأيسر بدلاً من محمد عبد الشافي الذي فضل الجهاز الفني عدم المغامرة به أمام المغرب بعد إصابته بالتواء في الكاحل ليكون التشكيل الأقرب كالاتي :
عصام الحضري في حراسة المرمى أمامه أحمد فتحي والمحمدي وعلي جبر وأحمد حجازي في الدفاع ومحمد النني وطارق حامد وعبد الله السعيد ومحمد صلاح ومحمود تريزيجيه في الوسط ومروان محسن مهاجما وحيدا، على أن يتم الدفع بمحمود كهربا وعمرو وردة في الشوط الثاني.
كما قرر كوبر تجميد رمضان صبحي وعدم الدفع به أمام المغرب أيضا بعد أن تم تجميده أمام غانا بعد واقعة اعتراضه بشكل غير لائق عقب تغييره في مباراة أوغندا، على الرغم من محاولات الصلح التي تدخل فيها أكثر من لاعب لتهدئة كوبر.
وقال كوبر عن لقاء المغرب في تصريحات المؤتمر الصحفي امس ؛"هذه مباراة صعبة جدا ومباراة معقدة، نظريا كل الفرق صعبة، شاهدت كيف يلعب منتخب المغرب، المنافس صعب وفريقنا سيكون صعبا أيضا بالنسبة للمنافس".
ويتشابه المنتخبان إلى حد كبير في أسلوب اللعب إذ يفضل الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المغرب الاعتماد على الدفاع المنظم مع شن هجمات مرتدة سريعة وهو نفس أسلوب كوبر أيضا. لكن بالتأكيد سيحاول رينارد أن يفوز باللقب للمرة الثالثة بعدما قاد زامبيا للتتويج في 2012 وكرر الإنجاز مع ساحل العاج في 2015.