أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطاب تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة، أنه من الأن فصاعدًا ستحكم نزعة جديدة، وهي "أمريكا أولًا"، ولكن لا أحد يعرف ما وراء هذا الشعار.
حقيقة "امريكا اولا" هو شعار لمنظمة "kkk " وهي منظمة لمعادة السامية، ورغم ذلك، أبعد ترامب نفسه عن الماضي، قائلًا إنه يستخدم شعار أمريكا أولاَ في إطار جديد لتحقيق مصالح أمريكا وأمنها القومي.
وقد نشرت صحيفة الديلي ميل حقائق عن هذا الشعار والمنظمة المنتمي لها، وتقول الصحيفة في تقرير لها ان الشعار جاء بعد ان تشكّلت لجنة أمريكا أولًا عام 1940، وهي جماعة ضد الحرب للتحذير من خطورة العرق اليهودي على الولايات المتحدة وجرّها إلى حرب عالمية ثانية ضد ألمانيا النازية، انتقامًا لمحرقة اليهود.
وفي ذلك الوقت ألقي رئيس تلك اللجنة الرافضة للحرب "تشارليس ليندبرج" خطابًا في 1941، محذّرًا من خطورة اليهود، ومناديًا بالحفاظ على العرق الأوروبي، وأضاف أن الخطر الأكبر لليهود يكمن في سيطرتهم على مراكز القوى والإعلام المرئي والمطبوع، والمعلومات، وأن معاناتهم بعهد هتلر النازي كفيلة بتحويله لأشد أعداء أمريكا.
ويطلق هذا الشعار على 3 حركات أخوية وتعرف بالانجليزية بـ Ku Klux Klan وباختصار KKK وتؤمن بـ:
1- تفوق البيض (مُعتقد بان البيض هم اسياد البشر).
2- معاداة السامية (اليهود).
3- معاداة الكاثوليكية (اضطهاد الكاثوليك).
4- كراهية المثلية (المثلية الجنسية).
5- الاهلينية (حماية مصالح أهل البلاد الأصليين وتقديمها على مصالح المهاجرين.ظهر في قرن 19 في الولايات المتحدة الأمريكية).
وتقول الصحيفة إن مجموعات KKK بثلاثة مراحل ظهرت لها عام 1866، حين أسسها مجموعة من المحاربين في الجيش الكونفدرالي، وكانت تهدف الى معارضة تحرير العبيد وتم تدمير هذه المنظمة ابتداءا من 1871 على يد الرئيس اوليسيس غرانت.
ظهرت للمرة الثانية عام 1915 متأثرة بفيلم تحت اسم "ميلاد امة" بالاضافة لكتابات معادية للسامية نتجت عن محاكمة ليو فرانك، وقد تألفت من عضوية رسمية ذات بنية قومية، وقد دفع الكثيرين لتأسيس فروع محلية في كافة ارجاء الولايات المتحدة.
ومع انهاء الحرب العالمية الثانية حتى اقتربت هذه المنظمة على التلاشي الا انها عاودت بالظهور بالمرحلة الثالثة منذ عام 1946 وحتى يومنا الحاضر ،حيث اتهمت بتفجير كنائس، وكذلك الشارع رقم 16 في بيرمنجهام.
وحاولت هذه المنظمة ارجاع الافارقة السود الى نظام العبودية ومنعهم من ممارسة التصويت بالانتخابات.
تعتبر هذه الجماعة مسؤولة عن موت المئات وربما الالاف من السود الافارقة، ومن يحاول ان يدعمهم في نيل حقوقهم.