راوية راشد: حياة يوسف وهبى شهدت الكثير من الكوارث الأخلاقية

يوسف وهبى

قالت الإعلامية رواية راشد أن مذكرات يوسف وهبى لم تجد بها الكثير من المعلومات عن حياته وأتصور أنه كان قاصدا لإخفاء أجزاء كبيرة من حياته وحياة أسرته والمحيطين به لتكون مجالًا خصبًا للبحث حيث كانت مذكرات يوسف وهبى مجرد نواة للبحث ولم أكتفى بها وانطلقت فى البحث.

وأضافت رواية راشد خلال ندوة لمناقشة كتاب " يوسف وهبى.. سنوات المجد والدموع" لمؤلفته الإعلامية راوية راشد، بمشاركة محمود قاسم بمعرض الكتاب أننى كنت يائسة من صدور هذا الكتاب، حتى قدمت هذا الكتاب إلى دار الشروق التى كان لها الفضل فى طبع الكتاب ونشره وظهوره فى السوق.

وأشارت إلى أن تناولى للكثير من الكوارث الأخلاقية التى قام بها يوسف وهبى على مدار حياته بشكل طبيعى، حيث كان يصفه والده بـ "الولد الفلتان" هى بالأساس لم تأتى من نابع اهتمامى وحبى ليوسف وهبى ولكن لأن تناول الحياة الشخصية للفنانين والمبدعين تكون مختلفة كثيرا من الناحية الاخلاقية عن الأشخاص العاديين خاصة وأن هذا الشخص كان يصنف من المتمردين والأشخاص الخياليين وهذا ما قادة إلى تأليف ما يقرب 150 مسرحية أخرج نصفهم وبالتالى فلم أظهر.

ولفتت إلى أن يوسف وهبى لم ينشر أى شىء عن جوانبه السياسية فى مذكراته التى نشرتها دار المعارف، وهذا ما دفعنى بشكل أكبر إلى تناول الجوانب الانسانية ليوسف وهبى الانسان بعطائه الذى تجاوز الحدود على المستوى الإنسانى حيث فتح الباب أمام العديد من الفنانين من الرجال حيث كان هذا العصر لا يوجد به فنانات مصريات يعملون بالتمثيل فى ذلك التوقيت، وكان الأمر متوقف فقط على أن يقوم الرجال بأدوار النساء أو أن تشارك بعض الأرمنيات والشاميات المقيمات فى مصر.

وأوضحت أن يوسف وهبى ظهر فى أجواء فنية ثورية تعتبر موجة التنوير الأولى فى العصر الحديث التى ساهمت فى ظهور ثورة 1919 من خلال التطور فى الفن والأدب والمسرح، وهو الأمر الذى دفع يوسف وهبى إلى أن يؤمن أن يكون لدى مصر مسرح لا يقل عن أى مسرح متواجد فى أوروبا وعمل جديا لتحقيق هذا.

وكشفت إلى أنها حاولت من خلال هذا العمل على عدم إخفاء أى أخطاء أو هفوات فى حياة يوسف وهبى كما أننى لم أسعى إلى تجمل صورته من خلال هذا الكتاب الذى يتناول سيرته، وفى النهاية يكون الحكم للقارىء ويجب أن نقدم الصورة الكاملة حول حياتهم للقارىء وهذا يثرى أى عمل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً