علق العقيد قحطان السامرائي، الخبير العسكرى العراقى، على القرارات التى أصدرها الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، تجاه المسلمين ومنع دخول بعض الدول العربية الولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أنه متخوف من فوبيا الإسلام المتشدد لذلك يتخذ قرارات سريعة.
وقال إنه سيكون هناك تعاون وثيق بين الإدارة الأمريكية الجديدة وروسيا حول دعم القتال في سوريا وهو ما يؤكد أن كل العالم ضد المعارضة السورية والثورة السورية، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستعيد أمجاد الولايات المتحده الأمريكية تجاه المنطقة لأنها نزلت إلى الحضيض في زمن سابقه أوباما.
ويرى السامرائى أننا لن نشعر بأى تغير في الإدارة الأمريكية قبل 100 يوم، لكن هناك مسائل شائكة كثيرة منها نقل مقر السفير الأمريكي إلى الضفة الشرقية للقدس لأن السفير عنده 3 مساكن في الضفة الشرقية وهذا ضرب من الجنون وكبح للإرادة العربية عموما والفلسطينية خصوصا.
واستطرد السامرائى، قائلا إن استثناء مصر عن قرار حظر دخول بعض الدول العربية للولايات المتحدة يعود إلى تحسن العلاقات بين البلدين وتوافق الرؤى بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وترامب حول محاربة الإرهاب، متوقعا استصدار قرار بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.
ومن جانبه أكد زكوان بعاج رئيس مؤتمر أحرار سوريا، أنه تم منع النائب البريطانى عن حزب المحافظين الحاكم نديم زهاوى رغم جنسيته البريطانية للسفر إلى الولايات المتحدة بموجب حظر السفر الذى فرضه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على عدد من الدول العربية.
وأضاف زكوان فى تصريح خاص أنه يتم حظر دخول أمريكا لكل من يحمل جنسية عربية خاصة من الدول العربية التى فرض عليها الحظر مثل ليبيا وسوريا والعراق واليمن وذلك حتى ولو كان يحمل جنسيات أوروبية مثل زهاوى الذى يحمل الجنسية البريطانية لكنه من أصول عراقية.
وسخر بعاج من الإجراءات الأمنية التى تتخذ فى أمريكا لعدم دخول أى شخص يحمل جنسية عربية، موضحا أنه يتوقع أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بإجراء فحص الجينات " DNA " لأي زائر لها.
فيما أكد إبراهيم الجهمى، رئيس إدارة المغتربين اليمنيين بالسفارة اليمنية بالقاهرة، إن اليوم تم إعادة أول مواطن يمني أثناء توجهه لأمريكا من مطار القاهرة الدولى، بموجب فيزا مسبقة لديه ويأتي ذلك المنع بعد توقيع الرئيس الأمريكي ترامب على قانون منع دخول المسافرين الجدد إلى أمريكا من دول إسلامية وهي اليمن، ليبيا، العراق، سوريا، الصومال، السودان، بالإضافة إلى إيران.
وقال الجهمى إن هذا القانون متسرع ومجحف وغير عادل ولا يتناغم مع مكانة أمريكا الدولية ولا مع المبادئ الإنسانية التي لطالما تتشدق بها، موضحا أننا نؤيد أمريكا مع غيرها ضد الإرهاب والعنف والتطرف بل ومن حقها وحق كل دولة مكافحته ومواجهته وتجفيف منابعه، ولكن ليس من الإنصاف معاقبة شعوب بأكملها ووضعهم في خانة متساوية مع المجرمين والخارجين عن العدالة.
ودعا الجهمى إلى مراجعة تلك القرارات وأن تكون في نصابها وموقعها الطبيعي دون تجريح لمشاعر ملايين من البشرية يعيشون في كوكب واحد مع الشعب الأمريكي وغيره من شعوب العالم، موضحا أنه بموجب ذلك القانون يمنع دخول أي مسافر جديد من هذه الدول لمدة ثلاثين يوما ويمنع اللاجئين منهم لمدة 120 يوما، حتى يتم دراسة أكثر لهذا الموضوع من قبل البيت الأبيض.
ولفت الجهمى إلى أن هذا القانون لا يشمل المسافرين الذين يحملون الجنسية الأمريكية أو الإقامة الدائمة، وإنما يشمل السياح، والطلاب المرضى، والتجارة، واللاجئين، والزيارة.
وطالب الجهمى المواطنين اليمنيين الذين لديهم تأشيرات مسبقة لأمريكا بمراجعة السفارة الأمريكية للتأكد من إمكانية سفرهم ودخولهم الأراضي الأمريكية دون تعقيد.
ومن جهته أكد النائب البريطانى عن حزب المحافظين الحاكم، نديم زهاوى، أنه رغم جنسيته البريطانية فهو ممنوع من السفر إلى الولايات المتحدة بموجب حظر السفر الذى فرضه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الجمعة، وذلك بسبب أصوله العراقية.
وقال زهاوى فى تغريدة على تويتر حصلت على تأكيد بأن الأمر التنفيذى ينطبق على وعلى زوجتى لأننا مولودان فى العراق" على الرغم من أن كليهما يحمل الجنسية البريطانية، مضيفا "إنه ليوم حزين جدا حين تشعر أنك مواطن من الدرجة الثانية! يوم حزين للولايات المتحدة".
ويضع هذا التصريح الصادر عن نائب فى الحزب الحاكم رئيسة الوزراء تيريزا ماى فى موقف حرج لأنها التقت ترامب قبيل ساعات من توقيعه الأمر التنفيذى ولأنها أيضا رفضت إدانة هذا الإجراء، مؤكدة أنه شأن أمريكى داخلى.
وينص القرار على أنه اعتبارا من تاريخ توقيعه يمنع لمدة ثلاثة أشهر من دخول الولايات المتحدة رعايا دول "العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن"، على أن يستثنى من بين هؤلاء حملة التأشيرات الدبلوماسية والرسمية الذين يعملون لدى مؤسسات دولية.
كذلك فإن القرار التنفيذى يوقف لمدة 120 يوما العمل بالبرنامج الفيدرالى لاستضافة وإعادة توطين اللاجئين الآتين من دول تشهد حروبا، أيا تكن جنسية هؤلاء اللاجئين، وهذا البرنامج الإنسانى الطموح بدأ العمل به فى 1980 ولم يجمد تطبيقه إلا مرة واحدة لمدة 3 أشهر بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001.