انتقد معارضون ونشطاء الاتفاق بين أمريكا وأستراليا، الذي سوف يحدد مصير مئات اللاجئين المحتجزين حاليا في جزيرتي ناورو ومانوس.
وأكد رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول، اليوم الإثنين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوف يلتزم بالاتفاق بين الدولتين الذي توصلت إليه حكومته وإدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
واتفقت الحكومتان -العام الماضي- على إعادة توطين 1300 طالب لجوء، محتجزين في منشآت احتجاز تديرها أستراليا في ناورو وجزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة، في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال تورنبول، في كانبرا "أشكر الرئيس ترامب على التزامه بتطبيق الاتفاق القائم".
ورفض تورنبول، الإفصاح عن مزيد من التفاصيل بشأن الاتفاق، قائلا "فحص طالبي اللجوء الآن في أيدي المسؤولين الأمريكيين". كما لم يوضح رئيس الوزراء الأسترالي الجدول الزمني لإعادة التوطين.
وقال وزير الهجرة بيتر دوتون، إن العملية سوف تستغرق بعض الوقت بسبب الفحص الدقيق.
وأضاف -اليوم- أن حكومته على علم " بأن مهربي البشر يحاولون إغراء اللاجئين بدفع أموال لركوب قوارب ليتمكنوا في النهاية من الوصول للولايات المتحدة".
ورد اعلى إعلان تورنبول، قالت تانيا بيلبيرسيك، نائب زعيم حزب العمال المعارض في استراليا إنه على الحكومة إزالة " غطاء السرية " الذي يحيط بالاتفاق.
وشكك أيضا النائب عن حزب الخضر نيك ماكيم في تأكيدات ترامب بالالتزام بالاتفاق، وقال " الأحمق فقط من يثق بدونالد ترامب عندما يقول أي شيء. إنه مريض بالكذب".
وقال دانيال ويب، مدير الهيئة القانونية بمركز "هيومان رايتس لو "إنه يتعين على تورنبول توضيح خططه.
وتحدث ترامب وتورنبول هاتفيا أمس الأول السبت. ورفض تورنبول التعليق على سياسية ترامب تجاه الهجرة، التي واجهت انتقادات من عدة دول من ضمنها ألمانيا.
وقال تورنبول: "ليست وظيفتي كرئيس وزراء لأستراليا التعليق على السياسات الداخلية لدول أخرى".
فيما رأت منظمة العفو الدولية، أن رفض تورنبول إدانة إجراءات ترامب أمر مشين ولا يمكن تصديقه.