قال الناقد الفنى محمود قاسم إن كتاب يوسف وهبى سنوات المجد والدموع هو فى حقيقته عمل روائى عن حياة يوسف وهبى بشكل أكبر من كتاب عن حياة يوسف وهبى، نظرا لما به من روعة الحكى، وهى فى هذا تنافس كبار الروائيين لتملكها من أدواتها جيدا فى الحكى.
واضاف خلال ندوة لمناقشة كتاب "يوسف وهبى.. سنوات المجد والدموع" لمؤلفته الإعلامية راوية راشد بمعرض الكتاب أن هذا الكتاب أظهر يوسف وهبى بأنه رجل غير قابل للمنافسة بإعتباره حالة واحدة ومتفردة، خاصة أنه جدد من نفسه وأدواته، حيث انه ظل يعمل فى المجال الفنى يكتب ويخرج ويمثل دون انقطاع لينتج لنا فى النهاية شىء عظيم هو "يوسف وهبى"، حيث انه تفرد بأنه الأفضل، والمتفرد فى كل أنواع المجالات الفنية التى عمل بها سواء فى الدراما أو الكوميديا كان متميزا فى النقيضين، الامر الذى صعب من مهمة أى كاتب أن يكتب عن هذه الشخصية العظيمة باعتبار انه يحتاج ايضا ان يقدم عملا متفردا يليق باسم "يوسف وهبى".
ولفت إلى أن يوسف وهبى اعتاد دائما أن يحكى عن نفسه وعن سيرته بحكايات من مخيلته ليست هى الحكايات الحقيقية التى حدثت بالفعل فى حياته، فقد اعتاد ان يوصف نفسه بصفات الرجل "السوبر مان" وهذا ما اعتاد عليه فى حياته فى وصف علاقاته بزوجاته وحياته الشخصية والعملية.
وأشار إلى ان يوسف وهبى هو وجيله للأسف قد ضاع جزء كبير من تراثهم، نظرا لعدم حفظ اعمالهم فى التليفزيون.