وصول ترامب للبيت الأبيض هو اخر شيء كان من المتوقع للإخوان، فحمل ترامب في يديه مطرقة انفصالهم، فبعد توعده أكثر من مرة بتصنيف الجماعة ضمن الجماعات الإرهابية، بدأت بعض أذرع الإخوان في مراجعة حساباتها، لتجنب شر الرئيس الأمريكي الجديد، حيث أعلن اتحاد المنظمات الإسلامية أحد أذرع الجماعة منذ عام 1968، انفصالهم عنهم تجنبًا للوقوع تحت بطش أمريكا، الأمر الذي دفع جميع التوقعات إلى أنفصالات أكثر داخل الجماعة خلال الأيام المقبلة.
ليس كلهم إخوان
وفي هذا السياق قال سامح عيد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن اتحاد المنظمات الإسلامية بأوروبا، ليس جميع أعضاءه بالكامل تابعين لجماعة الإخوان المسلمين، لافتًا إلى أن الاتحاد يضم جميع الجماعات الإسلامية المتواجدة بأوروبا وجماعة الإخوان تعتبر ذراع من أذرعه ولكن ليست الاتحاد ككل.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، " الاتحاد لهم جزء من السلفيين تشاركهم وجزء أخر من باقي الجماعات الإسلامية، وهي محاولة لتجنب أي عقوبات قد يوقعها ترامب على الجماعة"، مشددا على أن افكار الجماعة ثابتة وإن ما حدث هي محاولة لتجنب أنفسهم الوقوع بأذى أمريكا.
واستشهد بكلمة راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة الإخواني، التي قال فيها منذ يومين، أنه لا يؤمن بفكرة الجماعة وإنما يؤمن بوطن تونس فقط، رغم أنه كان يريد السعودية وبعض دول الخليج أن تتوسط لدى مصر، من أجل إنهاء المصالحة مع جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن التنظيم الدولي لن يتأثر ويظل المحور.
فصيل سياسي
ومن جانبه قال خالد الزعفراني عضو جماعة الإخوان المنشق، إن الإخوان استغلت الحملة التي شنها بعض الإعلاميين والصحفيين منذ أيام جمال عبدالناصر، وصوروا لاتحاد المنظمات الإسلامية بأوروبا انهم الدعاة الشرعيين للإسلام، لافتًا إلى أن هناك توجه داخل الاتحاد للانفصال عن الجماعة بعدما تبين لهم انهم جماعة سياسية وليست جماعة دعوة.
وأكد "الزعفراني" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن هناك أذرع كثيرة سوف نشهد انفصالها عن جماعة الإخوان بعد تولي ترامب الحكم بشرط توقف الهجوم على الأزهر الشريف وعلى قياداته، مؤكدًا أن الجماعة استغلت ضعف دعوة الأزهر في الستينات لتشكيل هيئاتها وأذرعها في الخارج.
ووجه رسالة إلى الجهات التي تعادي الأزهر الشريف قائلًا لهم: " انتم تخدمون جماعة الإخوان والفكر التكفيري، وإفلاسكم دفعكم لهذا الهجوم".