حالة من الجدل تدور داخل الأوساط الدولية، حول المحادثات التي يجريها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، مع عدد من قادة العالم، بداية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، مرورًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين.
يدور الحديث في الأوساط الدولية، حول ما تضمنته المكالمات بين ترامب والزعماء، 40 دقيقة، دار فيها الحديث بين الرئيس الأمريكي الجديد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناولا فيها أهمية حلف الناتو، والدور المنوط القيام به لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين.
فيما تواصل ترامب مع الملك سلمان، في اتصال هاتفي حيث توصل خلاله إلى ضرورة وجود مناطق آمنة في كل من سوريا واليمن، وذلك عقب أيام قليلة من وصوله إلى البيت الأبيض بعد أقل من عشرة أيام على دخوله إلى البيت الأبيض، وإثارته ضجة إعلامية كبيرة داخلياً وخارجياً، حين تبنى عدداً من القرارات المسيسة.
وكشف عدد من أصحاب الرؤى السياسية في الولايات المتحدة، أنه مهما كانت توجهات الإدارة الجديدة، فإنها لن تقوى على الدعوة إلى الممارسة الديمقراطية في عدد من بلدان الشرق الأوسط، وذلك من منظور عملياتي بحت خدمة لمصالح خاصة وعامة.
وأشاروا إلى أنه من المتوقع في الأسابيع القليلة المقبلة قيام ترامب بمحاولة طي صفحة الماضي مع موسكو، والتي عكرتها قضيتان رئيستان هما: معضلتا أوكرانيا وسوريا.
وألمحوا إلى أن ترامب أكثر يقيناً بقدرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حل مشكلة سوريا وقضية الإرهاب، وهذا ما تضمنته المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين في 28 يناير2017، والتي قالت وسائل الإعلام الأمريكية إنها تطرقت إلى قضايا مصيرية.
بينما أفادت مجلة "نيويوركر" بأن القرارات التي سيتخذها ترامب في الفترة الأولى من حياته السياسية تعني له الكثير. وأضافت أن "أي قرارات يتخذها ترامب تعني أنه يريد إثبات صحة نظريته بأن وراء كل سياسي ناجح حسا اقتصاديا، وأن وهذا الأمر هو الذي يدفعه إلى تسريع اتخاذ القرارات المصيرية، ومنها أمر تنفيذي بفرض قيود على اللجوء من عدد من الدول ومنها 6 دول عربية."
وأردفت المجلة قائلة: "لم يعد ترامب متوجسا من طبيعة التغيير الذي سيحدثه طالما أن ذلك سيخدم المجتمع الأمريكي، ويزيد من فرص التوظيف ويعزز الأمن القومي للبلاد."
وأضافت صحيفة "نيويورك تايمز": "يبدو أن وصول الجمهوريين إلى مقاليد الحكم مريح نوعاً ما لعدد من دول الاعتدال العربي ومنها دول الخليج العربية، ومدعاة إلى القلق بالنسبة لإيران".