بالفيديو.. «القط والكلب» الأصدقاء الأوفياء لمشردي الشوارع

مشردو الشوارع
مشردو الشوارع

في مشهد تُسيل الدموع فيه حزنًا على إهانة العنصر البشري بدلًا من تكريمه في الحياة، رجلًا مُسن يبلغ من العمر قرابة ال 50 عامًا، تسكن معه زوجته المريضة نفسيًة على رصيف شارع رمسيس منذ ثلاث سنوات دون ان ينظر إليهم احد، يرتدي عباءة متسخة ومأواه مكون من "ملايه ولحاف" بمساحة ضيقة لم تتعدى الـ5 امتار، كان له رضيع ودّعت الحياة بعد مقتلها على ايد زوجته_ على حد قوله_ لا يرى سوى ظلمات الليل، يتحمل صقيع الشتاء، وحرارة الصيف، يستنشق الروائح الكريهة ولا يخشى الكلاب "المسعورة"، وكل ذلك دون أن يشكو لأحد من المارة.

روى الحاج محمد لـ "أهل مصر"، عن كواليس ثلاث سنوات على ارصفة شوارع القاهرة دون ان يتوجه اليه أحد من الجهات المعنية.

في بداية حديثه، تطرق "محمد" إلى حياته الشبه معدومة وسط جموع الناس، لانفصاله عن اقاربه مشردًا في واقع أليم لم يتوقعه منذ مولده، معربًا عن حزنه الشديد لما وصل به الحال الى هذا الامر، وايضًا لفقدانه ابنته الرضيع التي راحت ضحية مرض زوجته، متابعًا انه اختار هذا المكان ليجعله مأوي ينام ويأكل فيه دون حاجة أحد، لديه عدد من الكلاب "الجرو" يتعايش معهم، معلقًا عن سبب اختياره لهم: "الكلب أوفي من البني آدم. أطعم إنسان يقرصك...أطعم حيوانًا يؤنسك.. الحيوان وفي لو راعيته ربنا هيراعيك.. هما دول اللي مصبرني على الحياة ومن غيرهم ماسواش حاجة".

وأضاف المتضرر من إهمال الدولة له، انه لا يتحايل على المارة لأخذ النقود، كما يفعل آخرون، رافضًا الحديث عن أصله لاعتباره ماضي واتمحى من الذاكرة، لم يترك عيناه تسيل الدموع حزنًا على ما وصل إليه، قائلا: "انا راضي بحالي.. الحمدلله"، مستطردًا انه لم يرغب شئ من الحياة سوى "ستر ربنا ورضاه"، مردفًا: "ربنا يسامحني ويغفرلي"، متابًعا: انه لا يتمنى الا العيش دون التعرض لمضايقات رجال الأمن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بايدن يُعلن تغيير موعد سريان وقف إطلاق النار في لبنان لفجر الأربعاء