"مصارعة الكلاب" ظاهرة جديدة يقبل عليها الشباب المصري مؤخرًا، تعتبر ضد قوانين الفطرة الإنسانية والرفق بالحيوان، "مصارعة الكلاب" أصبح لها ساحات خاصة وصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تجمع بين محبيها ومحترفي الكسب منها.
ومصارعة الكلاب، هي تصارع كلبين لدرجة الموت أو الاستسلام، فإذا استسلم كلب للاخر قبل أن يفقد حياته يفقد أيضًا سمعته في المصارعة ولا يشارك فيها مجددًا، كما يفقد كرامته ويعيش بالانكسار لدرجة أنه يحتاج بعدها لتأهيل نفسي ليعود للحياة الطبيعية واحيانا يمتنع عن الطعام حتى الموت.
ساحات القتال بين الكلاب أشهرها في القاهرة موجود في سوق الجمعة، وشبرا الخيمة، ومنطقة بولاق الدكرور، والمراهنات مشروعة بل لا يوجد قوانين فوق المشاركة لقاء المراهنة في هذا النوع من المصارعات، ويمكنك المشاركة بالمشاهدة فقط، لو كنت من هواة هذه الموضة بدفع قيمة تذكرة ما بين مائة ومائة وخمسين جنيها، أما المراهنات فلا سقف لها خاصة في الحالات التي يشارك فيها كلاب يتصفون بالشراسة ولهم تاريخ في نفس المجال.
والأنواع المشاركة في هذا النوع من الصراع هي التي توصف بالشراسة مثل الدوبر مان والرودفيلر، ويتم تدريب هذه الفصائل منذ الصغر على القتال حتى الموت كما تتلقى تمرينات ويتم إطعامها منشطات خاصة بالخيول لتكون لها قوة بدنية وشراسة غير مسبوقة بين نفس الفصيلة، وفي الغالب يحصل صاحب الكلب المنتصر على الكلب المهزوم كهدية، ويتم معاقبته بسبب الخسارة ليشارك مجددًا او يتم التضحية به حتى يمنع نفسه من الطعام ويختار الموت.
وتسبب هذا النوع من الصراع في بعض الحوادث التي كشفت عن وجودها في الساحات الشعبية، وانتشرت منها للمحافظات مثل بنها والمحلة والقليوبية والبحيرة، ولكل منها مدير للمراهنات في كل ساحة يساعده مجموعة من المسجلين خطر، وهذه المصارعة يعاقب عليها القانون ليس لأنها إهانة لحيوان وتغيير لطبيعته ولكن يجرمها القانون بسبب المراهنات التي لا تخضع لأي رقابة، كما يقوم بسبب هذه المراهنات شجارات ومعارك بين المتبارين تصل أحيانا لمحاضر الشرطة وأحيانا تصل بصاحبها للمشرحة.