"بنكسر التابوه" هكذا علقت سيدات مصر خلال الفترة الأخيرة، على عملهن في مهن اقتصرت لسنوات عديدة على الرجال فقط، فبين ورش الحدادة والأشغال المتعبة، ووصولًا إلى سائق التوك تةك والعمل في بنزينة الأكثر شعبية، وحتى العمل كمأذونة اثتحكت النساء سوق عمل الرجال دون سابق إنذار، في رسالة موجهة للمجتمع مفادها أن المرأة تستطيع أن تعمل في أسوأ الظروف وتخطي كل الصعاب.
وترصد "أهل مصر " أبرز المجالات التي دخلتها السيدات مؤخرًا ..
1/ جر البضائع على عربة متنقلة:
وصاحبة هذه التجربة، سيدة تبلغ من العمر 40 عاماً وتُدعى "منى"، كانت "تجر البضائع" في شوارع محافظة الإسكندرية والتي تنقل الكراتين ثم توزعها على متاجر الملابس يوميًا.
لم يخطر علي بالها يوماً أنها ستصبح قدوة يتحذى بها بين سيدات مصر، وبعد أن انتشرت صورتها على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة ، دعها الرئيس عبد الفتاح السيسي لمقابلتها بقصر الإتحادية ، وأكد على مساعدتها وحل جميع مشاكلها، فيما قرر الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان تخصيص شقة لها استجابة لمطلب الفتاة بمنطقة المندرة، كما تبرع لها أحد رجال الأعمال الآخرين ببضاعة تقوم ببيعها بدون مقابل.
2/ صاحبة "عربة البطاطس":
في بورسعيد، تدعى " سلمى عصام " الحاصلة على بكالوريوس تجارة ، خرجت عن سياق العمل الحكومي والخاص، وبدأت مشروعها الخاص "عربة بطاطس" متنقلة في شوارع المحافظة، وانضم إليها صديقتها وخطيبها.
"سلمى" تجهز وجباتها داخل المنزل لعدم توفر الإمكانيات المادية اللازمة للحصول على مخزن، وقاما بإختراع وجبة جديدة وهى كورن دوج بطاطس وهو عبارة عن سوسيس ملفوف بعجينة البطاطس.
3/ العاملات في بنزينة:
فتيات لم تمنعهن المخاطر، ولا يخشون الأمراض التي تنتج عن استنشاقهن رائحة المواد البترولية، هذا فضلًا عن الوقوف لساعات طويلة، في محاولة لإثبات أن لقمة العيش أقوى من جميع التحديات الصعبة، لكنهن قررن العمل في البنزينة، حتى التقطت عدسات الكاميرات تجربتهن، وأصبحن مثالا للعمل في هذا المجال.
4/ سائقات " التوتوك "
فمثلما عملت المرأة كسائقة سيارة، أيضاً أصبحت سيدات وفتيات بمصر يعملن كسائقات "توك توك"، وهو الوسيلة السهلة في الانتقال في المناطق الشعبية والتي انتشرت بنسب كبيرة خلال الأعوام الأخيرة، لتصبح هذه المهنة بديلاً عن البطالة لملايين الشباب.
بدأت مهنة "سائقة توك توك" من منطقة حدائق القبة بالقاهرة، ثم انتقلت إلى أحياء شعبية أخرى مثل منطقة فيصل والطالبية، والغريب أن هناك سيدات منتقبات التحقن بهذه المهنة رغم صعوبة تعاملها مع وسط السائقين سواء من أصحاب سيارات الأجرة أو الشباب العاملين كسائقي توك توك.
ومثلما تنتشر مهنة "ماسح الأحذية" في شوارع القاهرة، بدأت السيدات يزاحمن الرجال في هذه المهنة خلال السنوات الماضية، ولم يعد الأمر يقتصر فقط على الرجال ولكن اقتحمت السيدات هذه المهنة مؤخرًا.
نجد السيدة " أم حسن " من أشهر ماسحي الأحذية بمنطقة إمبابة بالجيزة، والتي أجبرتها الظروف بعد وفاة زوجها على البحث عن عمل ولم تجد أمامها سوى هذه المهنة التي تمكنت من خلال عائدها تربية أبنائها الخمسة وتعليمهم ليتخرج ابنها الأكبر من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والثاني كلية سياحة وفنادق، والثالث حصل على بكالوريوس هندسة، والرابعة حصلت على معهد تمريض، والأخير يدرس بالثانوية العامة.
6/ عربات " الفول "
والتي تشتهر بها شوارع القاهرة والجيزة بعد منتصف الليل، اقتحمت المرأة هذا المجال، وأصبحت "عائشة" من أشهر ملاك عربات الفول بمنطقة الطالبية بالجيزة، والتي أصبحت من علامات المنطقة التي تتواجد بها.
7/ ورش النجارة:
اقتحمتها النساء للعمل بها، فنجد إحدى الحالات "رجاء مصطفى " أول نجارة بدرجة مهندسة والتي تخرجت من كلية الفنون الجميلة قسم ديكور، وكان أحد هذه المشروعات التمييز بين نوعيات الخشب المختلفة واستخدامها فى الديكور، فكانت تذهب للعمل في ورش النجارة لاكتساب الخبرة.