تعرض أحدنا لكونه أحد العروسين في حفل من حفلات الزفاف أو مشاركًا بالحفل كأحد المدعوين، لموقف أو أكثر مما تطلق عليها مواقف كارثية أو كوميدية حسب النتيجة النهائية لها، وتظل ذكرى هذه المواقف جميلة تتذكرها على الدوام، وربما تقلب حياتك رأسًا على عقب وتفسد الزفاف من الأساس، هذه المواقف وأكثر ترويها عدة مصورات لحفلات الزفاف.
ياسمين المراكبي إحدى مصورات حفلات الزفاف المصرية، والتي قالت إنه لا يخلو حفل أو أكثر من موقف طريف وربما عدم استعداد العروسين للزفاف أو للتصوير أو توتر أحدهم.
توتر العروسين:
"ياسمين" قالت إنه في الأغلب تكون العروس في حالة توتر من دخولها لحياة جديدة والتي تبدو الصور وقتها غير طبيعية فتتدخل ياسمين لتهدئتها وأضافت "شاهدت في بعض الأحيان تدخل الحموات في تفاصيل الحياة الزوجية والأفراح ومما يثير غضبها هو تدخل أحدهم في طريقة عملها والتقاطها للصور أو التقليل من قدرتها على التصوير أو طلب مواصفات معينة تظهر في الصور وهي لا تملك العروسة هذه المواصفات مثل أن تظهر نحيفة أو حمراء الوجنتين أو غيرها".
ياسمين بدأت تصوير حفلات زفاف في الخامسة عشر من عمرها وعملت بمهن عديدة. تخرجت من قسم اللغات بعدما أحبتها وتخصصت بقسم اللغة التركية كما أسست استوديو التصوير الخاص بها.
وأضافت ياسمين في تصريحات خاصة لـ “أهل مصر" أنها لعبت "تنس" لـ 8 سنوات وشاركت أكثر من مرة في بطولة الجمهورية للتنس كما أحببت الأعمال التطوعية وشاركت مع عدد من الجمعيات وأحبت التصوير لتحتفظ بكل هذه الفاعليات والأحداث معها كذكرى.
حب التصوير دفعها وهي بالصف الثاني الثانوي، بالمصادفة قابلت ياسمين مصور صديق أن تتشبث به وتطلب منه أن يعلمها التصوير ودخلت المجال وأكملت التصوير ذاتيا، حتى أنها كانت تقوم بتصوير حفلات زفاف وقت الامتحانات الدراسية بنصف وآخر العام.
أما عن اختيارها لتصوير حفلات الزفاف قالت" صورت أنواع مختلفة من الأحداث مثل عروض الأزياء والفاعليات والمكياج وحفلات الزفاف لكن وجدت السعادة الحقيقية في تصوير حفلات الزفاف وأشعر كما لو أن كل فرح هو فرحي وأحب أن يشعر كل عروسين بالسعادة، وليس بالضرورة أن يكونوا نجوم لتكون صورهم مميزة وجميلة".
وأشارت أنها تفضل التصوير وقت "الساعة الذهبية للتصوير" وهي إما وقت الشروق أو الغروب لكن أحيانا تضطر الظروف للتصوير في أي وقت فمن الممكن أن يتأخر أحد الأفراح لما بعد الغروب، كما أكره التصوير بين المغرب والعشاء فهو وقت ليس نهارا وليس ليلا والإضاءة به تكون صعبة، لافتة أنها تطلب من العروسين وقت التصوير ألا يفتعلوا أي إماءة غير طبيعية بل تسير كل الأمور بطبيعية وهي تلتقط وقت الزفاف الصور المناسبة والتي تعبر عن السعادة والحب والبساطة.
طلقة رصاص من العريس:
آية صلاح والملقبة بأصغر مصورة أفراح روت سابقا، أصعب موقف تعرضت له تقول: "كنا نقوم بجلسة تصوير، وكان العريس ضابطًا، وكنا نصوره حاملاً المسدس، فخرجت منه طلقة عن طريق الخطأ، لكن-بفضل الله-جاءت في الجدار، وفي كثير من الأحيان أواجه مشكلة خجل بعض العرسان من الوقوف أمام الكاميرا، وهنا يأتي دور شخصية المصور التي تقود الجلسة كلها، فبعض الضحك والهزار مع العرسان والحرص على أن يروا صورهم في الكاميرا بعد أول صورتين أو ثلاثة يكسر هذا الحاجز تدريجيا".
وأضافت آية في تصريحات صحفية أنه عادة ما تكون العروس أجرأ من العريس ولديها حماس وصبر أكثر للتصوير، وأنا أتفهم هذا بحكم أني بنت مثلها وهو ما يميزني كمصورة.