الأزمة بين الحما وزوجة الأبن أزلية لاتنتهي، ومن تمتلك حماه طيبة تعد من المحظوظات للغاية، ولكن جميع المتزوجات تشتكين من حماتهن، لذلك فماذا تحبي أن تقولي لحماتك؟
وعندما تم توجيه هذا السؤال للنساء، قد تصدمك الردود، إذ قالت سما: إن حماتها كانت السبب في طلاقها بعد قصة حب دامت سبع سنوات، بسبب تدخلها الدائم الغير مقبول في كل كبيرة وصغيرة، الذي فاق الحدود حتى في الوقت الخاص الذي تقضيه مع زوجها".
أما شيماء فقالت: "ربنا يسامحها، فكراني الخادمة اللى اشتراها ليها ابنها، وتجنبا للمشاكل بحاول أنفذ كل طلباتها، إلى أن يشاء الله ويفتكرها، فلدي ثلاثة بنات لااستطيع أن أطلب الطلاق".
ولكن كان رأى نور مغاير، فقالت:" إذا كل زوجة تعاملت مع حماتها على إنها والدتها، وصبرت على تصرفاتها لكبر سنها، لايوجد مشاكل، فنريد تغيير تفكير الفتيات، وإيضا أققول للحموات اعتبرى زوجة أبنك بنتك".
وفي هذا الصدد، تقول أسماء حفظي، استشاري العلاقات الأسرية، إن العلاقة الزوجية احدى أهم العلاقات التي تؤثر على حياة الرجل أوالمرأة اجتماعيا ونفسيا وتدعم علاقاته الأخرى أوتؤثر عليها بالسلب، فعلى الزوجة أن تدرك أن أهل الزوج يرون أن الزوجة تخطف الابن منهم، لإن الإعلام رسخ من خلال مسلسلاته وأفلامه دورًا في هذه الفكرة خاصة عند الأمهات وأخوات الزوج من خلال تصوير زوجة الابن بصورة المرأة المتسلّطة أوالغريبة التي تخطف منهم فلذة كبدهم، تسلب روحه ولبّه وفكره وعقله وعطفه وكل شيء فيه، ولذلك على الزوجة أن تكون واعية بمثل هذا الواقع لبقة في التعامل مع هذا الواقع من غير شدّ أو تعصّب، عند حدوث أي مشكلة بين الزوجة وأهل زوجها، ينبغي عليها أن تحاول جاهدة أن لا تنقل هذه المشكلة بينها وبين زوجها وتحاول قدر المستطاع محاصرة المشكلة في أضيق نطاق".
وتنصح حفظي: "ايضا امنحي زوجك وعائلته الفرصة ليقضوا بعض الوقت بدونك ولا تصاحبيه كلما أراد زيارة العائلة بل أشعريه بالحرية، والخلافات الزوجية يجب أن لا تتخطى عتبة بيتك لذلك احرصي أن لا يتدخل الجميع سواء من أهلك أو من أهله في كل صغيرة وكبيرة حاولي أن ترفعي الكلفة بينك وبينهم حتى يشعروا بأنك فرد منهم وأنك لست الدخيلة الغريبة".
وتوضح:" اما عن رأى الشرع فى ذلك الأم، فلا يجب على الزوجة أن تطيع أحدًا من أحمائها سواء والد الزوج أو والدته أو إخوته أو أخواته في أي شيء كان قل أو كثر، اللهم إلا أن يكون أمرًا بواجب شرعي أو نهيًا عن محرم فهذا تجب فيه الطاعة سواء كان من القريب أو البعيد أو الحمو أو غيره، ولا يجوز لأحد من احمائك أن يدخل غرفتك إلا بإذنك وليس لهم أن يجبروك على طهو طعام أوما يتعلق بملبسك أوغير ذلك كالوظيفة والتعليم ولا يجوز لهم أن يتدخلوا في خصوصياتك أنت وزوجك ولا يلزمك أن تستأذني أحدًا منهم لزيارة أهلك وأما خدمتك لهم والقيام بأعمال المنزل فلا يجب عليك ذلك، لا تجب عليها صلة أهل زوجها ولا أخواته، سواء كان ذلك في غياب الزوج أو في حضوره، كما لا يجب على أهل الزوج من أخوات أوغيرهن صلة زوجته، وإن كانت المواصلة بين الطرفين من مكارم الأخلاق لما يترتب عليها من دوام الألفة والمحبة بينهما، وليس لأي من الطرفين حقوق واجبة تجاه الآخر".