أكد العقيد الركن الدكتور عبد الله الأسعد – الخبير العسكرى السورى – أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لم يتراجع عن إقامة مناطق آمنة فى سوريا بل أعطى لوزير الدفاع الأمريكى ووزير الخارجية مهله 3 أشهر لإعداد خطة إقامة مناطق آمنة فى الشمال والجنوب والغرب بسوريا.
وقال عبد الله الأسعد فى تصريح خاص إن هذا المشروع قد يكون مؤشر سلبى وقد يكون إيجابى لكن على أى حال سيكون هناك تدخل عسكرى أمريكى قوى وذلك بالتنسيق مع روسيا وسيزداد الموقف تعقيدًا خلال الفترة المقبلة، مستبعدًا أن تستطيع الإدارة الأمريكية الجديدة تحقيق ما صرح به دونالد ترامب الرئيس الأمريكى أنه خلال 30 يوما سيقضى على تنظيم داعش خاصة فى ظل استمرار ضربات التحالف الدولى برئاسة أمريكا ضد تنظيم داعش لعدة سنوات ولم تستطيع القضاء عليه.
ورفض الخبير العسكرى الربط بين قرار ترامب حول إقامة مناطق آمنة فى شمال سوريا وبين المخطط الإيرانى والنظام السورى حول تهجير السكان المحلين الأصليين من القرى والمدن السورية إلى الشمال من أجل التغيير الديموغرافى ووضع حزام أمان حول دمشق وتوطين بدلًا منهم المليشيات الايرانية والعراقية والأفغانية..معتبرًا أن هذا المخطط مخالف لاتفاقية جنيف لحماية المدنيين ومنع حدوث أى تغيير ديمغرافى لسوريا.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية ستشكل المناطق الأمنة فى سوريا لكن سيسبقها قرار من مجلس الأمن بالتدخل العسكرى فى سوريا وتكثيف الضربات على مناطق تواجد تنظيم داعش.