قال الدكتور محى الدين عفيفى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، ومنسق بيت العائلة المصرية، أننا مؤمنون بدورنا فى بلورة الدور الحقيقى للأديان فى التقارب والمحبة، فمصر الوطن الذى نعيش فيه، الذى ننتمى إليه بإعتباره جزء لا يجزأ من الانتماء للدين، وبالتالى فنحن يجب ان نعلم جيدا قيمة الوطن.
وأضاف خلال ندوة بيت العائلة المصرية بقاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أن كل كائن حى يجب أن يؤسس وطن يعيش فيه، ولكن أهم ما يميز الأوطان الأمان والاستقرار الذى ننعم به فى مصر، فعندما ننظر إلى أحوال الدول من حولنا وما خلفته الحروب من لاجئين وقتلى من شباب وشيوخ، وعند النظر إلى أحوال هؤلاء يجعلنا نعرف جيدا قيمة الاستقرار الذى نعيشه.
وأشار إلى أن حب الوطن ليس مجرد أنشوده ولكن حب الوطن هو عمل جاد.
ولفت إلى أن النسيج الوطنى فى مصر الذى يتبلور من خلال التعاون بين الأزهر والكنيسة، والقيم المشتركة بين المسلمين والأقباط وثقافة الاختلاف مع الآخر يجب أن تكون بمثابة جسور لنا لنعبر بالوطن من أزمته الحالية.
وأوضح أن المصريين بالرغم من الأوضاع الإقتصادية الصعبة صامدون لمعرفتهم الجيدة بقيمة الأوطان ويقفون صامدون أمام كل هذه التحديات الأمنية والاقتصادية، فى ملحمة تاريخية لكى يعبروا بالوطن إلى بر الأمان.
ووجه رسالة إلى من يسعون للنيل من استقرار الوطن قائلًا: أن ما يجمعنا أكثر مما نختلف فيه، فكم من المرات التى شارك فيها علماء الأزهر والقساوسة وخطب علماء الأزهر فى الكنائس وخطب القساوسة فى المساجد وقت الأزمات وأوقات الثورات والزمات كما حدث فى ثورة 1919 وهذا لن تراه إلا فى مصر.
واشار إلى أن الوطن الذى نعيش فيه بحاجة إلى تحمل المسئولية، فلابد ان نستشعر المسئولية، جميعا، فحب مصر لا يكمن فى الحقوق فقط، ولكن يجب أن نعرف واجبتنا تجاه الوطن ونؤديها.