حققت مبادرة شعبية دشنها سياسيون ونشطاء وأعضاء في منظمات المجتمع المدني في النمسا ضد اتفاقية تحرير حركة التجارة بين الاتحاد الأوروبي وكندا "سيتا"، نجاحًا كبيرًا تجاوز كل التوقعات، بعد أن تمكن منظمو المبادرة من جمع توقيعات نحو 600 ألف مواطن سجلوا رفضهم للاتفاقية، وطالب الرئيس التنفيذي لمنظمة "السلام الأخضر" في النمسا الكسندر ايجت، من أعضاء البرلمان عدم الموافقة على الاتفاقية، ودعا الحكومة إلى عقد اجتماع عاجل لمناقشة السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي.
وأعرب عمدة مدينة "ترايزن" هربرت تومبسر المنتمي للحزب الاشتراكي الحاكم وأحد المسئولين عن إطلاق المبادرة، عن سعادته بالنتيجة، لافتًا إلى جمع عدد كبير من التوقيعات ضد الاتفاقية التجارية مع كندا، وقال "يجب أن يصوت البرلمان بالرفض على الاتفاقية"، معتبرًا أن الاتفاقية "تحتوي على الكثير من الأسنان السامة"، وطالب تومبسر بالتفاوض من جديد مع كندا، مرجعًا السبب إلى استحالة إنقاذ الاتفاقية، بحسب تعبيره.
وتلقي نتيجة المبادرة بمزيد من الضغوط على كبار المسئولين في النمسا، لاسيما رئيس الوزراء الاشتراكي كريستيان كيرن، الذي وافق على اتفاقية تحرير حركة التجارة بين الاتحاد الأوروبي وكندا في اجتماع لرؤساء الحكومات والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، كما يتعين على رئيس الجمهورية الجديد الكسندر فان ديربلن، الرئيس السابق لحزب الخضر، إعلان موقفه من الاتفاقية، حيث أن رئيس الجمهورية يجب أن يوقع على الاتفاقيات المبرمة مع الدولة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
