"افرجها يارب".. 3 مؤشرات تبشر بحل أزمة سد النهضة

تواجه مصر العديد من الأزمات خلال الفترة الحالية، وتُعد أزمة سد النهضة الإثيوبي أبرز تلك الأزمات التي تشغل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحكومته برئاسة المهندس شريف إسماعيل، والشارع المصري في ظل اقتراب اكتمال بناء السد، كما أن بناء سد النهضة من الكوارث التي تحيط بمياه النيل وتهدد الزراعة بشكل عام وخاصةً المحاصيل التي تحتاج إلى مياه كثيره مثل زراعة محصول الأزر.

وعلى الرغم من كافة الضغوطات التى تتعرض لها مصر، إلا أنه هناك بعض المؤشرات الإيجابية التي تبشر بإمكانية الوصول إلى حلٍ لأزمة سد النهضة، وتسلط "أهل مصر" الضوء على أبرز 3 مؤشرات إيجابية.

1- الحفاظ على الحقوق

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن قلق المصريين بسبب سد النهضة الإثيوبي مشروع جدًا.

وأضاف "السيسي" خلال حلقة نقاشية مع عدد من الشباب المشارك في المؤتمر الشهري الثاني للشباب بأسوان، الجمعة: "المياه حياتنا والنيل معندناش غيره ومصر كلها قايمة على هذا النهر منذ 7 آلاف سنة".

وشدد على رفضه لما أسماه "العبث بحصة مصر من النيل"، متابعا: "ماتسيبوش الفرصة لحد أنه يقلقكم ويشككم، فالمياه حياة أو موت ولن نفرط فيها".

ووجه حديثه للشباب، قائلا: "بطمنكم أن الأمور ماشية بشكل جيد في إطار اتفاق ملتزمين به مع أشقائنا الإثيوبيين منذ 3 سنوات، لأن هذا الاتفاق يحافظ على حقوقنا في نهر النيل".

2- زيارة أثيوبيا

التصريحات السابقة لم تكن المبشر الأول لحل الأزمة، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع رئيس وزراء إثيوبيا على هامش المشاركة في أعمال القمة الإفريقية الـ٢٨ التي عقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وأكد الطرفان، أنهما يتابعان ملف سد النهضة بكل دقة، كما أكدا التزامهما بحل أزمة سد النهضة عن قريب ومتابعة تطوراته بكل دقة، بالإضافة إلى إعادة تعزيز الثقة بين الدولتين علي الصعيدين السياسي والاقتصاد.

وشدد "السيسيي" ونظيره الأثيوبي علي أهمية تعميق وتعزيز العلاقات بين كلا البلدين، مع الإستمرار على ما تحقق من الإتفاق الأمني أو المؤسسي أو القيادي، وقد وافق "دي سالين"، علي دعوة السيسي له لزيارة مصر في القريب العاجل، ما تعد خطوة هامة لتعزيز العلاقات

3- التوصل لحل جزئي

وفي السياق نفسه توقع مركز ستراتفور الأمريكي للدراسات، أن تتوصل مصر وإثيوبيا إلى أرضية مشتركة حول سد النهضة رغم استمرار بنائه.

وتحدث المركز في تقرير على موقعه الإلكتروني، عن الخلاف التاريخي بين البلدين، مشيرًا إلى أن أزمة سد النهضة تعكس تاريخًا طويلاً من عدم الثقة بين البلدين، وقال إن المنافسة على مياه نهر النيل سوف تخلق مشكلات لكلا البلدين.

وعلى الرغم من مواصلة إثيوبيا بناء سد النهضة، توقع المركز الأمريكي أن تجد القاهرة وأديس أبابا أرضًا مشتركة لمعركتهم حول مياه نهر النيل، وإن كانت هذه المنافسة قد تدوم فترة طويلة في المستقبل.

وقال إنه نتيجة لتهميش إثيوبيا من عملية إدارة نهر النيل ورفضها لحصص المخصصة بموجب اتفاقية تعود للحقبة الاستعمارية البريطانية عام 1929، فإنها قررت إنشاء مشاريع التنمية الذاتية مثل سد النهضة الضخم، غير أن هذه الأنواع من المشاريع تمثل مشكلة بالنسبة لمصر.

ويضيف، أن نهر النيل هو المصدر الرئيسي للمياه العذبة ولمياه الري في مصر، لهذا السبب وحده فإن مصر سوف تواصل السيطرة على استخدام مياه نهر النيل، إذ أنه بدون ذلك لا يمكن لمصر أن تبقى على قيد الحياة، بحسب "ستراتفور".

وأشار مركز ستراتفور إلى اتباع مصر المسلك الدبلوماسي مع إثيوبيا في حل قضية سد النهضة، حيث خاضت عدة جولات من المفاوضات مع إثيوبيا لبحث تطمينات بأن السد لن يؤثر على تدفق نهر النيل، مضيفًا أن بناء السد والعملية السياسية المحيطة به شهدًا تقدمًا بخطٍ بطيئة ولكنها ثابتة.

وعلى الرغم من التعاون، الذي أوضح جزئيًا حقيقة أن مصر لديها بدائل قليلة لوقف بناء السد، فإن المخاوف التاريخية بين القاهرة وأديس أبابا مستمرة، فحتى الآن، تلقى إثيوبيا بلوم الاضطرابات الداخلية لديها الخاصة بالخلافات العرقية، على مصر متهمة القاهرة بدعم المعارضة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بايدن يُعلن تغيير موعد سريان وقف إطلاق النار في لبنان لفجر الأربعاء