تسبب رفض وزارة الأوقاف لمشروع قانون إنشاء نقابة للإنشاد الديني المقدم من النائب رياض عبد الستار وآخرين لتأجيل مناقشته للمرة الثانية.
وأرجعت اللجنة الدينية بمجلس النواب، خلال اجتماعها اليوم الأربعاء برئاسة النائب أسامة العبد سبب التأجيل أيضا لحين توافق الآراء حول مشروع القانون.
وكان الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أكد - خلال الاجتماع - رفض مشروع القانون حتى لا يؤثر على الدور الهام والمتميز للإنشاد.
وأضاف: هناك نقابة للقراء ومحفظى القرآن الكريم والمنشدين أعضاء فى النقابة وبعضهم أعضاء فى نقابة المهن الموسيقية.
وتابع" أعتقد أن كل منشد هو حافظ للقرآن الكريم وقارىء وقد يكون الاثنين معا، وهذا العمل المتميز وهو الإنشاد الدينى له تأثير ودور كبير ويمكن أن يفعل ويؤثر أكثر مما تفعل الخطبة".
واستطرد: "إنشاء نقابة للإنشاد الديني قد يقلل من دور هذا العمل، فالإنشاد عمل مقدر ومبجل وكان يؤدى دوره فى الماضى والحاضر وكذلك سيكون فى المستقبل كدور دبلوماسى ناعم وهى نقطة تميز مصر، لكن إنشاء نقابة قد يحصره، وهذا العمل هذا منظم بين نقابة القراء أو نقابة المهن الموسيقية، وخدمات المنشدين تقدم من خلال النقابة سواء القراء أو الموسيقية وأرى أنه لا داعى لإنشاء نقابة مستقلة.
فى المقابل، وافق الدكتور أحمد عبد الله، ممثل وزارة الثقافة، على مشروع القانون، للحفاظ على التراث الدينى المصرى الذى يعد كنزا وقيمته كبيرة، مؤكدا ضرورة إنشاء النقابة في ظل وجود بعض الأشخاص الذين يطلقون على أنفسهم منشد دينى ويغنى بجوار راقصة وهو ما لا يليق.
وأضاف: هناك قطاع كبير من المنشدين سيستفيدون من النقابة تثقيفيا وتعليميا، وكذلك حتى بعد خروجهم على المعاش يجدوا خدمات تقدمها لهم النقابة.
وقال حسام صقر "منشد أول وملحن بدار الأوبرا وممثل وزارة الثقافة: "كان من الضرورى فى مصر وجود آلية تقنن العمل الدينى والإنشاد لحمايته من أى تيار ذو توجه سياسى، وتمثل النقابة التراث الدينى بأنواعه المختلفة، ومشروع القانون جيد جيدا وأضم صوتى لمقدمه، وسيكون لنا ملاحظات تكميلية عليه، ونحن داعمون لفكرة إنشاء النقابة".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
