بالصور| "ابنى بيتك" بأكتوبر.. حلم تحول إلى كابوس.. المحولات الكهربائية تهدد الأطفال بالصعق.. و"البلطجية" يسيطرون على الحي

فور وصولك مشروع " ابنى بيتك " بأكتوبر، تستقبلك العشوائية والإهمال، وغياب الخدمات المعيشية والمرافق العامة، وضعف التواجد الأمني، كلها مظاهر تسيطر على المشروع، الذي كان يومًا ما حلمًا لكثير من المواطنين لحل أزمة الإسكان.

هنا مشروع " ابنى بيتك " الحلم الذي تحول إلى كابوس لأصحابه، الذين يعانون الأمرين، من أجل الاستمرار على قيد الحياة، خاصة في منطقة زهرة أكتوبر والصفوة والربوة والمنطقة السابعة، وغيرها من باقي مناطق المشروع.

ورصدت عدسة "أهل مصر" مظاهر الإهمال بالمشروع من وجود محولات كهرباء مكشوفة، وأسلاك كهرباء على سطح الأرض، ما يهدد حياة المارة وخصوصًا الأطفال، وانفجار مياه الصرف الصحي، ومياه الشرب في عدة مناطق بالمشروع، الذي يهدد المنازل المقامة والأرصفة بالشوارع، وتحيط بأعمدة الإنارة ما يتسبب في حدوث ماس كهربائى يهدد حياة السكان، فضلًا عن العشوائية في إنشاء المباني وغياب المظهر الحضاري لها، وحصلت "أهل مصر" على صور بعض اللصوص الذين قام سكان " ابنى بيتك " بضبطهم وتسليمهم للشرطة.

في عام 2008، وفي عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، بدأت وزارة كان الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية مشروع "ابني بيتك" للمساعدة في حل أزمة الإسكان، وتم تسليم 150 متر أراضى لكل متقدم للمشروع، على أن يقوم بالبناء على 75 متر منها منزل، و75 متر المتبقي حديقة، ويقوم بسداد ثمن الأرضي بالتقسيط.

ويبدو على المباني بمشروع "ابنى بيتك" العشوائية في تصاميم البيوت، فهناك بيوت مرتفعة تجاور أخرى منخفضة، وبعضها تم طلاء واجهاته، والآخر مازال قيد الإنشاء، فيما أغلق المستشفى الموجود بالمنقطة.

وقال أحمد عبد الكريم أحد سكان منطقة الربوة: "نعانى من ضعف الخدمات حيث لا يوجد أفران للخبز كافية بالمنطقة وتقدمنا بطلب لمكتب التموين لزيادة الحصة المقررة لسكان المنطقة، كما أن مواسير مياه الشرب عادة ما يحدث بها انفجار وكسور ما يتسبب في إغراق المنازل المحيطة بالكسر وتعرضه للهدم، وهدم أرصفة الشوارع المحيطة بمكان المياه، وتصل المياه فى بعض الأحيان لمحولات الكهرباء وأعمدة الإنارة والأسلاك الكهربية".

وأضاف عبدالكريم، في حديثه لـ"أهل مصر": "يوجود مواسير مياه مكشوفة ولم يتم دفنها تحت الأرض حيث دائما معرضة للشمس والصدمات من السيارات وعربات النقل وأعمال البناء" .

جرجس مينا أحد سكان منطقة الصفوة، يقول إن محولات الكهرباء مكشوفة أمام المنازل وفى الشوارع ولا يوجد إطار يحيط بها ويغطيها، وهو ما يشكل خطر على الأطفال الذين من الممكن أن يعبثوا بها، كما أن أسلاك الكهرباء موجودة على سطح الأرض، ولم تتم تغطيتها أسفل الأرض ما يجعلها عرضة لحدوث ماس كهربائى حال مرور سيارات أو أحد المارة عليها".

يرى إيهاب جمعة، أحد السكان أيضًا، أنه تم إنشاء كشك قديم ومتهالك بالمنطقة لبيع المنتجات الزراعية، وأضاف متهكمًا: " الحكومة مش عاوزة تجيب حتى كشك جديد للسكان"، وتابع: "المنطقة غير آمنة حيث يسيطر عليها البدو بالسلاح ويمارسون البلطجة والإتاوات دون رادع من الشرطة، وعادة ما يقوم سكان المشروع بضبط لصوص بالمنطقة وتسليمهم للشرطة" .

واشتكت صباح عبد المولى، 38 عاما، من انقطاع المياه بشكل متكرر في المشروع نتيجة انفجار خطوط المياه ما يضطر السكان لغلق المحابس الرئيسي ، وبالتالي تعطيل السكان عن أعمال البناء والتشطيب اللازمة للمعيشة، وذلك حسب شروط جهاز المدينة.

وأشار عبد الحميد شعبان أحد سكان المنطقة السابعة أن المنطقة عادة ما ينقطع بها التيار الكهربائى لعدة ساعات، مضيفًا أن السكان يتعرضون لاستغلال السائقين حيث لا يوجد أتوبيسات كافية بالمشروع، وأضاف أن بالوعات الصرف الصحي مكشوفة على الطريق ولم تتم تغطيتها ما يهدد حياة السكان بالمنطقة.

واشتكت أميمة محمود، 45 عاما من عدم توصيل خطوط الغاز الطبيعي للمشروع ، رغم وصوله إلى مشروعات سكنية قريبة منهم، مضيفة أن السكان يعانون من نقصة أسطوانات الغاز بالمنطقة، وعادة ما تحدث أزمات غاز .

من جانبه قال المهندس محمد عبد المقصود نائب رئيس جهاز أكتوبر، إنه يجب تشطيب الملاك لمنازلهم والإقامة فيها بشكل دائم حتى يقوم جهاز المدينة باستكمال المرافق والخدمات بالمشروع، وإدخال المواصلات إليه، مضيفًا أن الجهاز مستمر في إدخال المرافق والخدمات للمواطنين حسب توجيهات الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان، والمهندس عبد المطلب عمارة المشرف على تنمية وتطوير المدن بوزارة الإسكان، حيث يتم التنسيق مع باقي الهيئات لحل مشكلات المواطنين من كهرباء وخبز وأسطوانات غاز.

وأوضح عبدالمقصود لـ"أهل مصر" أنه تم إدخال الأسفلت للمناطق المحرومة (زهرة أكتوبر والربوة)، ومد خطوط أتوبيسات لها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً