اعلان

زعماء أثروا في النشيد الوطني المصري

السادات ومبارك والسيسى

النشيد الوطني المصري مبعث الحماس وسر إثارة روح الوطنية في النفوس قام بتأليفه محمد يونس القاضي ولحنه الموسيقار سيد درويش والذي كان صديقا مقربا مع قادة الحركة الوطنية مثل مصطفى كامل، ولذلك استنبط كلمات نشيد مصر الوطني الحالي من كلمات ألقاها مصطفى كامل في إحدى أشهر خطبه عام 1907م.

قام موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بإعادة تلحين وتوزيع نفس النشيد بتوجيه من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فما هو تاريخ النشيد المصري الوطني..

أول نشيد وطني مصري معروف هو السلام الوطني الذي بدأ عزفه في عام 1869 في عهد الخديوي إسماعيل، وينسب وضع موسيقى هذا السلام الملكي إلى المؤلف والملحن الإيطالي فيردي، والذي كان يجمعه وقتها بالخديوي إسماعيل صداقة قام بسببها بزيارة مصر أكثر من مرة.

ثم أصبح نشيد "اسلمي يا مصر" الذي ألفه مصطفى صادق الرافعي ولحنه صفر علي هو النشيد الوطني في الفترة من 1923 حتى 1936، وهو النشيد الذي يستخدم حاليا كنشيد لكلية الشرطة المصرية، ولكن مع نهاية العصر الملكي وقيام ثورة الضباط الأحرار تم الغاء هذا النشيد واعتماد نشيد الحرية من ألحان محمد عبد الوهاب وكلمات الشاعر كامل الشناوي، استعمل هذا النشيد كجزء من نشيد الجمهورية العربية المتحدة بعد الوحدة مع سوريا سنة 1958، ولا يزال لحنه مستعملا إلى اليوم لنشرة أخبار إذاعة صوت العرب.

وفي سنة 1960 صدر القرار الجمهوري باتخاذ سلام وطني جديد هو المؤسس على لحن كمال الطويل لنشيد والله زمان يا سلاحى من كلمات الشاعر صلاح جاهين لأم كلثوم، وهو النشيد الذي نال شعبية كبيرة خلال العدوان الثلاثي على مصر، ولم تكن هناك كلمات مصاحبة للحن، لذا كان يطلق عليه اسم السلام الجمهوري وليس النشيد الجمهوري.

وخلال الفترة التي استخدم فيها لحن والله زمان يا سلاحي كسلام وطني لمصر أجري عليه تعديلان: الأول بقرار الجمهوري للاكتفاء بعزف الجزء الأول منه فقط، والثاني بقرار الجمهوري للعودة إلى عزف السلام الجمهوري بالكامل كما كان منذ عام 1960.

وظل لحن والله زمان يا سلاحي هو السلام الجمهوري حتى عام 1979، واستعمله العراق أيضا كنشيد وطني في الفترة من 1965 حتى 1981 والتي كانت تطمح إلى تكوين دولة عربية موحدة من مصر والعراق، وفي 1979 صدر قرار الجمهوري رقم 149 بتعديل السلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية إلى نشيد بلادي بلادي الذي كتبه الشيخ يونس القاضي ولحنه سيد درويش وأعاد توزيعه محمد عبد الوهاب.

وفي ديسمبر 1982 صدر القرار الجمهوري رقم 590 والذي نص في مادته الأولى على أن يراعى أن تصاحب كلمات المقطع الأول من نشيد بلادي بلادي النوتة الموسيقية في جميع الاحتفالات الشعبية والوطنية، وأن يقتصر السلام الوطني على عزف النوتة الموسيقية بغير نشيد في حالة استقبال الرؤساء والوفود الأجنبية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً