ألغى اولتراس أهلاوي احتفاليته بحلول الذكرى الخامسة "لمذبحة بورسعيد"، نظرا لتشديدات الأجهزة الأمنية، واشتراط اقامة حفل التأبين في حديقة "الفسطاط" بمصر الجديدة، الأمر الذي رفضه أعضاء الأولتراس، معلنين إلغاء التأبين.
وأصدر "أولتراس أهلاوي" بيان، أمس الثلاثاء، تضمن أسباب إلغاء حفل التأبين، ومن، تعرض عدد كبير من اعضاء الأولتراس، لاقتحامات مستمرة من بيوتهم والقبض علي ذويهم في حال عدم تواجدهم.
كما عبر الأولتراس،عن عدم موافقته، إقامة حفل التأبين، داخل حديقة الفسطاط، مؤكدين رغبتهم في إقامة الحفل داخل ملعب، "مختار التتش"، قائلين، " في الحقيقة لا نفهم بيان الداخليه بخصوص احداث الذكري ومفاداته بانهم سيتواجدون في مكان الذكري لمنع الاحتكاك مع قوات الامن.... ذكري تقام منذ 4 سنوات دون تواجد امني تحضر الداخلية في السنة الخامسة خوفا من حدوث احتكاكات مع الامن".
ويقول الخبير الأمنى محمود القطري، إن ظاهرة الاولتراس، دخيلة على المجتمع المصري، ويرجع تاريخ تأسيسها إلى عام ٢٠٠٧، لاكن ماقدمته تلك الجماعات من أحداث واشتباكات متتالية مع أجهزة الأمن، جعل منها خطرا على المجتمع ولابد من التعامل معه بحكمة.
وتابع القطري، في تصريحات خاصة ل"أهل مصر"، إن الأجهزة الأمنية تتعامل بحنكة مع تلك الجماعات، مؤكدا أن تلك الجماعات سبق وصدر بحقها قوانين، تحظر التعامل معها، مشيرا إلى أن اعتبارها من الجماعات الإرهابية أمرا متوقعا في القريب العاجل.
وقال اللواء محمد محفوظ، إن دعوة جماعات الألولتراس للتجمهر امام النادي الأهلى أمرا مرفوضا، حيث أن الدولة خصصت أماكن بعينها للتظاهر أو التجمهر، مشيرا إلى أن مخالفة التعليمات يقابلها التعامل بحزم وشدة من الأجهزة الأمنية.
وتابع محفوظ، في تصريحات خاصة، ل"أهل مصر"، إن القوانين التي صدرت بحق تلك الجماعات حول العالم، قللت من أنشطتها، وعملت بشكل كبير على تفكك تلك الجماعات، مشيرا إلى أنه في حالة ارتكاب تلك الجماعات أى أعمال اجرامية، سيوقعها ضمن قائمة الجماعات الإرهابية، وأى شخص ينتمى لها سوف يعرضه للمساءلة القانونية.
وقال محمد حمدى، ماجستير القانون الدولي، إن القوانين التي صدرت بحق تلك الجماعات، كانت شديدة اللهجة، إلا أنها لم توضح موقعها القانوني من المساءلة، مشيرا إلى أن جماعة الأولتراس لم تدرج حتى الآن ضمن قائمة الجماعات الإرهابية.
وتابع حمدي، في تصريحات خاصة، إن جماعات الأولتراس بمجرد وقوعها ضمن قائمة الجماعات الإرهابية، سيعرض أعضاءها للحبس، كما أن تلك الجماعات، سيتم تفكيكها،نظرا لتحول الأمر للماس بالأمن القومي للبلاد.