"تكلفة التعداد السكاني لا تكلف أكثر من 800 مليون جنيه" هكذا علق رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، حول تكلفة إجراء التعداد السكاني للعام 2017، والذي انطلق اعتبارا من اليوم الأربعاء 1 فبراير 2017، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وحول أهمية التعداد السكاني، يعد أهم الأدوات لمعرفة رقعة الدولة ووحدتها الجغرافية يكون ضروري في حالات التنمية العمرانية، والتخطيط الاجتماعي والاقتصادي لأغراض تنمية المجتمع، سواء تخطيط خطط القوى العاملة والهجرة والتعليم والصحة والإسكان والخدمات الاجتماعية لحياة أفضل.
ويستغل الباحثون نتائج التعداد السكاني، في دراسة التركيب السكاني والتركيب النوعي للسكان لمعرفة اتجاهاتهم وأنشطته ومدى الكثافة، والازدحام، وضغط السكان على موارد الدولة، كما أن نتائج التعداد السكاني مفيدة في التجارة والصناعة يعتمد عليها المستهلكين والتجار لتوزيع السلع والخدمات.
"التعداد السكاني" يوفر بيانات إحصائية بشكل شامل ومفصل عن كل السكان والخصائص الديموغرافية والاقتصادية لهم، والاجتماعية، والمستوى الإداري والجغرافي ومعدلات ومؤشرات النمو السكاني والتركيب العمراني والخصائص التعليمية، والقوى العاملة ومستوى السكان الفكري والعلمي إلى أخره.
كما يوفر التعداد السكاني البيانات في الفترات الفاصلة، فهو بمثابة رصد لمعدل النمو الاجتماعي والاقتصادي والديمواغرافي، وأي عوامل قد تطرأ على المجتمعات والتقسيمات المختلفة للسكان، كما يساهم في تقديم معلومات وافية على العمالة والعمالة الوافدة لدولة ومعدل هجرة السكان الداخلي والخارجي.
يوفر التعداد السكاني المعلومات والبيانات الأساسية لكل قطاعات الدولة، من حيث الصحة والسكان والتعليم والعمالة ويساعد في وضع الخطط الاستراتيجية للدول، كما يساهم التعداد السكاني في عمل البحوث الشاملة عن الوحدات السكانية والتقسيمات الإدارية المختلفة ويوفر معلومات عن معدلات النمو والإنجاب وخصائص المباني وتوزيعها في الدولة.
وقال اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، حول بدء المراحل التنفيذية الأولى للتعداد العام للسكان، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، إن تكلفة التعداد السكاني في مصر تعتبر من أرخص التعدادات في دول العالم، لافتا إلى أن 80% تكلفة التعداد تتمثل في الأجور، علما بأن مستوى الأجور في مصر لا يقارن بدول أخرى، وأوضح أن تكلفة الأسرة في تعداد 2006 كانت تمثل ثلث دولار أي 225 قرشا، بينما بلغت تكلفة الأسرة في التعداد الأمريكي عام 2000، 28 دولارا.
وكشف الجندى أن البيانات ستكون متاحة بعد شهرين بعد انتهاء المتابعة الميدانية، بينما كان يتم استخراج النتائج النهائية في ظل الأسلوب الورقي بعد 18 شهرا، لافتا إلى أنه يستطيع المواطن أن يدخل بياناته للتعداد إلكترونيا من خلال موقع الجهاز.وفيما يتعلق برؤية 2030، قال الجندي: إن التعداد سوف يساهم في استخراج مؤشرات التنمية المستدامة.
وناشد رئيس جهاز الإحصاء المواطنين، ضرورة التعاون مع المعاونين العاملين في التعداد، للحصول على بيانات واضحة ودقيقة، خاصة أن دقة البيانات تساوى حياة أفضل لكل مواطن.
وأضاف الجهاز المركزي للإحصاء، أن هناك 3 أشياء تميز المعاونين العاملين فى التعداد، ليطمئن المواطن فى التعامل معه وإخطاره بالبيانات اللازمة بسهولة، وهى "كاب" يرتديه المعاون عليه لوجو الجهاز، وبطاقة تعريفية "id" عليها علامة مائية يصعب تزويرها، وبها كافة البيانات الخاصة بالمعاون، وشنطة جهاز التابلت الخاصة بالمعاون والتى يوجد عليها "لوجو" جهاز الإحصاء أيضاً.