يعتبر الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني لمنتخب المصري، أحد أكفأ المدربين في فترة التسعينات، وقد ساهم "كوبر" في وصول المنتخب إلى الدور النهائي في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017، والمقامة في الجابون.
ويعد هيكتور كوبر صاحب الـ 59 عامًا من أكفأ المدربين في فترة التسعينات وأوائل الألفية الجديدة، حيث يمتلك سيرة ذاتية قوية وقاد العديد من الأندية الكبيرة على الساحة في أوروبا مثل فالنسيا وانتر ميلان.
وبدء كوبر مسيرته في أوائل التسعينات مع فريق أتلتيكو هوركان الارجنتيني وهو الذي وصل به الي مركز الوصافة في الدوري آنذاك ولم ينتظر كثيراً حتى وصل الي القارة الاوروبية العجوز عن طريق بوابة الدوري الإسباني.
وتولي هيكتور كوبر منصب المدير الفني لفريق ريال مايوركا الإسباني وفي اول مواسمه مع الفريق وصل بهم الي نهائي كأس اسبانيا ولكن العملاق الكتالوني برشلونة تمكن من التتويج باللقب لتبدأ رحلة كوبر مع النهائيات.
ولكن كوبر لم يدع هزيمة البارسا له في نهائي الكأس تمر دون ثأر فتمكن من الانتصار على البلوجرانا في كأس السوبر في الموسم التالي بعد ان فاز ذهاباً واياباً بهدفين مقابل هدف وبهدف نظيف ليستحق التتويج بالبطولة.
وفي نفس الموسم وصل الي نهائي بطولة ابطال الكؤوس الأوروبية ولكنه لم يحالفه التوفيق ليخسر البطولة امام فريق لاتسيو الإيطالي.
واوصل كوبر مايوركا الي المركز الثالث كأفضل ترتيب في تاريخ النادي بالدوري الإسباني ليشارك في بطولة دوري ابطال اوروبا قبل ان ينتقل الي المستايا ليقود فريق فالنسيا الإسباني في عام 1999.
وبلا شك قدم كوبر مع فريق فالنسيا أحد أبرز فتراته التدريبية فقام بتكوين فريق صال وجال اوروبياً وادخل الرعب اينما حل على قلوب المنافسين ليصل الي نهائي البطولة لعاميين متتاليين ولكنه لم يحالفه التوفيق ايضاَ ليخسر امام الريال في 2000 وبايرن ميونخ في 2001 بضربات الجزاء.
وانتقل بعد ذلك الي فريق انتر ميلان الإيطالي ليصل بالفريق الي نصف نهائي بطولة دوري ابطال اوروبا ليخسر امام عدوه اللدود اي سي ميلان الذي توج باللقب بعد ان تعادل سلبياً في اول لقاء وفي الثاني تعادل بهدف لكل فريق وهو اللقاء الذي احتسب على ملعبه ليخرج بقاعدة الهدف خارج الأرض.
ووضع كوبر انتر ميلان على مقربة من اول بطولة دوري للأفاعي منذ عام 1989 في عام 2002 ولكنه خسر اللقب لصالح اليوفنتوس في اخر الموسم بطريقة درامية بعد خسارته من لاتسيو بأربعة اهداف مقابل هدفين في مباراة لن ينساها عشاق النيراتزوري.
ورحل الأرجنتيني عن انتر ميلان وعاد لمايوركا لينقذه من الهبوط ليتابع رحلته ويتولى مهمة تدريب ريال بيتيس وبارما وريسينج سانتندير الإسباني كما درب فريق الوصل الإماراتي وهي اخر محطات المدير الفني الذي سيصل الي عامه الـ 60 في نوفمبر القادم قبل ان يتولى مهمة تدريب منتخب مصر.