أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، حرص الوزارة على دعم كافة المشروعات والمبادرات التي تخلق فرصًا جديدة للشباب وتسهم في زيادة معدلات التنمية المجتمعية في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن تشجيع ثقافة العمل الحر وريادة الاعمال يأتي على رأس محاور استراتيجية وزارة التجارة والصناعة الهادفة الى دعم ومساندة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وزيادة مساهمتها في الاقتصاد القومى.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير بعدد من شباب مبادرة اعادة تدوير مخلفات الغزل وبواقي وهادر الأقمشة واستخدامها بشكل ابتكاري لتصنيع منتجات جديدة ذات قيمة مضافة عالية تمهيدًا لبدء العمل بالمبادرة التي اطلقها مركز التصميمات والموضة التابع للوزارة بالتعاون مع بنك الإسكندرية وشركة فليمار نايل تكستايل، وشارك في اللقاء دانتى كامبينى الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك الإسكندرية وعمرو العيسوى الرئيس التنفيذي لشركة فليمار نايل تكستايل إلى جانب عدد من قيادات الوزارة.
وقال الوزير، إن المبادرة تستهدف دعم شباب مصممي الأزياء المصرية والارتقاء بقدراتهم في مجال التصميم والابتكار والارتقاء بالمنتجات التقليدية القائمة على القطن المصري وزيادة تنافسيتها داخليًا وخارجيًا.
وأضاف الوزير، أن المبادرة تأتي في إطار مشروع التعاون الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع منظمة اليونيدو حيث تدعم المبادرة زراعة القطن المصري طويل التيلة والنهوض بصناعة النسيج في مصر وتسهم في ابتكار منتجات جديدة وتقليل حجم المخلفات التي يتم التخلص منها وتحد من تلوث البيئة، مشيرًا إلى أن المشروع يحقق التوازن بين الاستهلاك والتخلص من فائض الاقمشة والملابس من خلال إعادة تدوير المواد المتبقية من صناعة الملابس.
وقال الوزير، إن المشروع يتضمن ترشيح 12 مصممًا مصريًا وإيطاليًا للدراسة بجامعة IUAV بمدينة فينسيا الإيطالية لبناء قدراتهم في مجالات إعادة تدوير مخلفات الملابس والطرق والأساليب الحديثة لتقطيع وتصميم الباترون بدون مخلفات وكذلك الابتكار في عمليات الحياكة واستخدام الخيوط البديلة بالإضافة إلى استراتيجيات تسويق منتجات الملابس الجاهزة، مشيرًا إلى أن المبادرة تتضمن أيضًا تنظيم زيارات دراسية لفريق المصممين بالقاهرة وتنفيذ برامج لتدريب المدربين للكوادر العاملة بمركز التصميمات والموضة من خلال كبار مصممي الأزياء الايطاليين بالإضافة الي تنظيم معرض لمنتجات المشروع وبحث فرص التمويل المتاحة لأفضل منتجات.
ومن جانبه أكد دانتى كامبينى، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك الإسكندرية، أن هذا المشروع سيفتح المجال لدخول شراكات كثيرة من ايطاليا إلى مصر للاستفادة من الاتفاقات التجارية التي تتمتع بها مصر مع دول الجوار وذلك لنفاذ منتجاتهم إلى السوق العربي والأفريقي وكذلك الاستفادة من القطن المصري عالي الجودة لما له من سمعة طيبة في ايطاليا لافتًا إلى أن البنك سيتيح برامج تمويلية ميسرة لمساعدة المصممين الشباب على بدء مشروعاتهم.
وأضافت عايدة زايد، مدير مركز التصميمات والموضة بوزارة التجارة والصناعة، أن المبادرة تستهدف إعداد مجموعة من الكفاءات الشابة في هذا المجال الواعد تمهيدًا لإنشاء مشروعاتهم الخاصة على غرار تجربة العلامة التجارية "ألاجا" التي نجح المركز في إطلاقها منذ عدة أشهر مشيرةً إلى أن ألاجا نجحت في المشاركة في معرض ببرلين وابرمت تعاقدات للتصدير.