"فجعلتم منه حلالًا وحرامًا تستخفونه، آلله أذن لكم أم على الله تفترون"، هكذا تحدث الله تبارك وتعالى عن الذين يحللون ما حرمه ويحرمون ما حلله بمبررات واهية دون سند شرعي يمكن فيه أن الاقتناع بأن ما كان حرامًا يجوز أن يصبح حلالًا، الجماعات الإسلامية التي رفعت شعار "الجهاد سنام الإسلام"، خالفت الأصول الثابتة في العقيدة، خاصة إن كانت تلك الأصول تتعلق برغباتهم الجنسية.. في التقرير الحالي نستعر فتاوى لجماعات الجهاد خالفت فيها العقيدة.
بن لادن
في مطلع العام الحالي، وقبل يوم من انتقال السلطة إلى الرئيس دونالد ترامب الرئيس الامريكي المنتخب، صدرت الدفعة الأخيرة من الوثائق التي تم العثور عليها بمخبأ قائد تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وعددها 49، وظهرت في إحدى المراسلات المصنّفة "سريّة للغاية"، أنه أفتى لـ"الإخوة" في التنظيم، الذين تعيقهم الظروف من الزواج، بشرعيّة "الاستمناء" ممارسة العادة السرية (الحرام شرعًا) لتخفيف التوتّر الجنسي، كما ظهرت في تلك الوثائق ايضًا، بعضًا من الأفلام الإباحية التي عثروا عليها بنفس المخبأ.
جهاد اللواط
أثارت إحدى التساؤلات التي طرحت على منتدى "أصول السنة" وتتساءل عن إن كان يجوز للمجاهد توسيع الدبر من أخيه المجاهد لوضع المتفجرات فيه، قائلًا "سألت الشيخ حمد أبو الدماء القصاب، وقال لي: إننا ابتكرنا طريقة جديدة، وهو أن توضع في دبره كبسولات تفجير، ولكي تتدرب على هذه الطريقة الجهادية لابد أن ترضى أن يُنال بك فترة حتى يتسع دبرك، وتكون مؤخرتك قادرة على تحمل عبوة التفجير.
وعندما سأل السائل الشيخ: هل يجوز أن أبيح دبري لأحد الإخوة المجاهدين إذا كانت النية صالحة والهدف هو الجهاد لكي يقوم بتوسيع دبري؟.. فرد عليه الشيخ بالإيجاب "الأصل هو أن اللواط لا يجوز، الجهاد أولى، فهو سنام الإسلام، وإذا كان سنام الإسلام لا يتحقق إلا باللواط فلا بأس فيه!! لأن القاعدة الفقهية تقول: إن الضرورات تبيح المحظورات، وما لا يتحقق الواجب إلا به فهو واجب!! وعليك، بعد أن يلاط بك أن تكثر من الاستغفار لله، وتأكد يا بني أن الله يبعث المجهادين يوم القيامة حسب نياتهم، ونيتك نصرة الإسلام".
جهاد النكاح
بعد توغل تنظيم داعش داخل سوريا العراق، بدأ التنظيم يكشف عن بعض العناصر الأساسية الذين يقومون بأدوار خطيرة بالداخل، ومن ضمن تلك العناصر الرئيسية وجدوا مجموعة من النساء الغربية توجد معهم، واكتشفوا انهم يستخدمونهم من أجل "نكاح الجهاد" أي ممارسة الفجور معهم، وفي حوار مع فتاة إيزيدية أجرته معها إحدى الصحف العالمية وكانت من سبايا داعش، قالت "كنت واحدة من آلاف النساء الأيزيديات اللواتى خسرن إخوتهن وآباءهن، وتم سبينا، وأدخلونا فى كابوس الاغتصاب والعنف دون وجه حق، وارتكبوا أبشع الجرائم فى حقى وحق أكثر من 5800 امرأة وطفل، وقتلوا آلاف الرجال. يغتصبون النساء الأيزيديات والأطفال فوق 9 سنوات، ويتم بيعهم وتأجيرهم، فى بعض الأحيان أكثر من 10 مرات فى اليوم.