على غرار اعتبار ذكر اسم الأم "عيب" لتجد نفسك معرضًا للإهانة إذا سألت أحدهم في الشارع مهما اختلفت ثقافته وبيئته ومستواه الاجتماعي "اسم أمك إيه" ، ليمتنع بعدها من كان معارضًا لوجهة النظر تلك، عن الإدلاء بأي معلومات أخرى عن اسم أمه أو زوجته أو إحدى بنات العائلة وستكون إجابته "وأنت مالك!".
الأمر تعدى كونه عادة مجتمعية بين الناس، حتى اصطدم بها المواطنون مع الحكومة، حيث قال اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، في تصريح له اليوم الخميس، بأن بعض المواطنين يرفضون الإدلاء بأسماء زوجاتهم بمناطق معينة من المحافظات، ولكن صاحب المنشأة تكون بياناته على مستوى عالى من السرية، مشيرا إلى أن هناك عقوبة تفرض على تسريب المعلومات وهى 6 شهور حبس.
وهناك بعض الحالات التي يتم إخفاء اسم المرأة "أم أو أخ أو زوجة"، منها اعتبار اسمها من الأمور الخاصة جداً والتي لا يمكن البوح بها علناً أمام الناس، في بعض بطاقات الدعوة لحفلات الزفاف لا يُذكر اسم العروس ويتم الاكتفاء بذكر كلمة (كريمته وبعدها اسم والدها)،. لدى البعض يطلقون على الزوجة اسم الاهل ، العيلة، الجماعة، وفي حالات العزاء يذكرون أنّ التي توفيّت هي أم فلان بنت فلان دون التطرّق لاسمها الخاص.
ويعتقد البعض أن هناك أسباب للامتناع عن ذكر اسم الزوجة أو الأم:
1/أن اسم المرأة على الاجانب "عيب" وحتى وإن عرف اسمها فلا يجوز ذكر أي معلومات عنها تفصيليًا.
2/ أنه ما دام اسم المرأة غير معروف للأجانب فهي لن تتعرّض إلى ما يؤذيها كذكر اسمها في مجالس الرجال من ذوي ضعاف القلوب وما قد يتبعه من كلام قد يخرج عن سياقه أو يُفهم بالخطأ.
3/ اسم الزوجة يعتبر من الخصوصيات ولا يوجد أي سبب لأن يعرف أي شخص غريب اسم الزوجة.
4/ذكر اسم المرأة بحريّة وعلى الملأ أو لشخص غريب به نوع من التحرّر والتشبّه بعادات الغرب.
5/استخدام اسم الأم في أعمال السحر والأعمال، لذلك فمن الاحتياط عدم معرفة أحد غريب لاسم زوجة الرجل حتى لا يتم استخادمه لإيذاء أولاده.