صحيفة أمريكية: عقوبات ترامب ضد إيران لا تمس الاتفاق النووي‎

كتب : وكالات

اعتبرت صحيفة، لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، أن العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب ضد إيران، بسبب إطلاقها صاروخًا باليستيًا صيغت في سياق محسوب للغاية من أجل زيادة الضغط على طهران دون المساس بالاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما مع السلطات الإيرانية، أو خلق أزمة دولية جديدة.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم، إن هذه العقوبات التي استهدفت 25 شركة وشخصية إيرانية تحمل أيضًا في طياتها دلالة رمزية كبيرة لأنها استهدفت جماعات من المستبعد أن يكون لها أرصدة أو معاملات تجارية داخل الولايات المتحدة.كما أنها خرجت عقب يوم من إظهار إدارة ترامب ضبطا كبيرا للنفس حيال جبهتين خارجيتين أخريين لطالما ألمح الرئيس الجديد أنه سينتهج نحوهما نهجا مختلفا للغاية.

وأشارت إلى بيان البيت الأبيض أمس الأول؛ حيث ناشد إسرائيل بعدم التوسع في بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، معتبرا أن ذلك "ربما لايفيد عملية السلام في الشرق الأوسط".

واعتبرت الصحيفة أن هذا البيان يعكس تراجعا كبيرا في النهج الراديكالي الذي أظهره الرئيس ترامب في الماضي حيال الصراع الفلسطيني لإسرائيلي، كما أنه رسم حدودا واضحة بالنسبة لجدول أعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته المقررة إلى البيت الأبيض يوم 15 فبراير الجاري.

على صعيد آخر،أشارت الصحيفة إلى أن مبعوثة الولايات المتحدة الجديدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي طرحت أيضا أمس الأول وجهة نظر مماثلة حيال ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014 وتدخلها المسلح في أوكرانيا، وذلك خلال كلمة لها أمام مجلس الأمن الدولي.

وقالت الصحيفة:"بالرغم من أن الرئيس ترامب رفض في الماضي إدانة التدخل الروسي، بل وألمح بإستعداده لتخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على موسكو، إلا أن هالي أكدت امس الاول الخميس أن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات على موسكو إلا في حال أوقفت الأخيرة محاولات زعزعة استقرار أوكرانيا وانسحبت من شبه جزيرة القرم".

وأضافت الصحيفة: "أن السياسة الخارجية غير التقليدية التي يظهرها الرئيس ترامب حتى الآن لاتزال تثير حفيظة الحلفاء والخصوم على حد سواء، ففي الأسبوع الماضي، نشبت خلافات عبر الهاتف بين ترامب ورئيسي المكسيك واستراليا،فضلا عن بواعث القلق الشديدة التي أثيرت بسبب قراره بفرض حظر مؤقت على سفر المهاجرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة".

ورأت "لوس أنجلوس تايمز" أن الجمع بين الخطاب العدواني والإجراءات الأقل عدوانية يبدو جزءا من صراع بين نهجي البراجماتية والتهديد داخل الإدارة الأمريكية الجديدة.

من جانبه، يقول ريتشارد نيفيو، الخبير في مجال العقوبات والذي كان عضوا في فريق إدارة الرئيس أوباما المفاوض خلال ابرام الاتفاق النووي مع إيران، إن العقوبات على إيران لها "قيمة حقيقية" في تصعيب الأمر على طهران لشراء مواد تصنيع الصواريخ، مضيفًا أن العقوبات، التي استهدفت 13 شخصية و12 شركة في إيران ولبنان ودولة الامارات العربية المتحدة، كانت مطابقة للإجراءات خلال فترة رئاسة أوباما قبل وبعد ابرام الاتفاق النووي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً