ماجد موريس: مصر لم تكن دولة مدنية

الدكتور ماجد موريس

قال الدكتور ماجد موريس مؤلف كتاب "سيكولوجية الديمقراطية" أن فكرة الكتاب بدأت قبل ثورة 25 يناير وكانها كانت إرهاصة لما تحملة الشهور والأعوام التالية لـ 2011، حيث كانت هناك العديد من الرؤى والأفكار والتخوفات بعد انتهاء فترة حكم النظام السابق، فلم نكن نعرف ماذا سنفعل بعد ذلك حيث كانت هذه الفترة تتسم بعدم وضوح الرؤى، وهذا ما دفعنى إلى تتبع وتتطور الأفكار والرؤى والمعالم فى دولة المدينة التى تحكم بعد أن كان الانسان يعيش فى مجتمعات قبلية، وهو ما قادنا إلى معرفة ملامح الدولة المدنية التى يطمح فيها الانسان.

وأضاف خلال ندوة مناقشة كتاب "سيكولوجية الديمقراطية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب: أن مصر لم يكن بها دولة المدنية فى العهد القديم، حيث كانت دولة المدنية هى البذرة الأولى فى أن يحكم الشعب.

وأشار إلى أن مصر لم تقم بها دولة مدنية نظرًا لوجود حكومات مركزية عبر التاريخ، وهذا أيضا كان نفس الوضع فى الصين، ومصر لم تكن بها دولة مدنية نظرًا لأن مصر كانت تعتمد على الزراعة فى نهر النيل، وبالتالى كانت تحتاج إلى حكومة مركزية لإدارة وتوزيع عملية الرى على مستوى القطر المصرى، كما أن عدم وجود حدود طبيبعية لمصر، ادى إلى نمو فكرة وجود جيش مركزى يحميها ويحمى حدودها، وبالتالى ظهر الجيش المركزى وهذا يفسر لنا كيفية تحكم العوامل الاقتصادية والجغرافية فى نشأة الديمقراطية.

ولفت أن فكرة الديمقراطية تتراجع فى الدول التى توجد بها فكرة الدين التوحيدى، ولاتوجد بها ظاهرة تعدد الأديان، كما أن الديمقراطية تبعد كثيرًا عن الدول التى تتركز فيها الثروة فى يد شخص واحد، كما أن تواجد عوامل اقتصادية مركزية كالزراعة، مثلا تبعد كثيرا فكرة الديمقراطية عن التطبيق فى الدولة التى يتواجد بها هذه الأنشطة الاقتصادية وهذا يفسر ابتعاد فكرة الديمقراطية عن مصر.

وأوضح أن الشخص الذى يعيش تحت حكم الاستبداد يكون شخص مستبد به ويخاف من فكرة الحرية والحرية فى اتخاذ القرار، وهذا يقودنا لمعرفة الفروق بين الدولة الشمولية واليبرالية، فالدولة الشمولية تحتاج مواطن مطيع أمام الدولة الليبرالية تحتاج إلى مواطن مبدع.

ولفت إلى الديمقراطية تقوم على مفهوميين أساسين وهو المواطنة والعقد الاجتماعى، فالديمقراطية نكتشف من كل هذا أنها نظام إنسانى، فنظم الحكم فى العالم على إختلافها نجد أن أنجلترا وإسرائيل لا نجد بها دستور، ونجد أن هناك دول برلمانية وأخرى رئاسية ديمقراطية مثل الولايات المتحدة، وأخرى ديكتاتورية ولكنها ناجحة مثل الصين، وهناك دول تدخل الدين فى الحكم مثل إيران.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً