قرى الظهير الصحراوى خالية من السكان والمرافق.. و"الإسكان": تطوير 38 قرية منها

قرى الظهير الصحراوى

تعانى بعض قرى الظهير الصحراوى من نقص في المرافق والخدمات المطلوبة لمعيشة السكان بها، من حيث وجود المياه اللازمة للشرب ورى الأراضى الزراعية، والكهرباء ووسائل المواصلات والمدارس والمخابز، وغياب التواجد الأمنى، ليسكن هذه القرى الهاربون من القانون وقطاع الطرق.

مشروع قرى الظهير الصحراوى بدأ في 2007

وكان مشروع قرى الظهير الصحراوى قد بدأته وزارة الإسكان في عام 2007 بهدف قيام مجتمعات عمرانية جديدة حضارية ومخططه ومنع التعدى على الأراضى الزراعيه فى القرى القائمة، خلق عمق صحراوي لمحافظات الصعيد التي كانت عبارة عن شريط ضيق حول النيل كان عرضه لا يزيد عن 10 كم، خلق فرص اقتصادية جديدة.

وقامت الدولة بمنح بعض الشباب مساحة 5 أفدنة أراضى فى الصحراء ليقوموا باستصلاحها، بالاضافة إلى منزل مساحته 63 متر يشمل غرفتين وصالة وحمام ومطبخ، وتم توزيع الأراضى والمنازل بالقرعة العلنية للمتقدمين عن طريق مبنى المحافظة.

اختيار محافظات الصعيد لبدء المشروع

وتم اختيار محافظات بني سويف والفيوم والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا وأسوان، وتتوزع القرى فيها كالآتى: 3 قرى بمحافظة بنى سويف هى " ببا الجديدة، الفشن الجديدة، سمسطا الجديدة "، 3 قرى بمحافظة الفيوم هى "عمر بن الخطاب، المحمودية الجديدة، الريان الجديدة".

وتم اختيار 7 قرى بمحافظة المنيا هى "البهنسا الجديدة، العزيمة، مبارك الجديدة، تونة الجبل الجديدة، الإقدام، السلام، شاروتة الجديدة "، 6 قرى بمحافظة أسيوط "دشلوط الجديدة، مير الجديدة، عزبة باشا قبلى، العوامر الجديدة، بنى شعران، بنى عديات البحريات ".

كما تم اختيار6 قرى بمحافظة سوهاج هى " الإحايوة شرق الجديدة، عرابة أبو عزيز الجديدة، بيت خلاف الجديدة، الجواهين الجديدة، أولاد يحيى الحاجر الجديدة، نجوع مازن شرق "، 6 قرى بمحافظة قنا هى " كوم عمدان، العقب، المحاميد القبلية، بلاد المال البحرى، الحاج سلام، أبو دياب شرق "، 4 قرى بمحافظة أسوان هى " فارس الجديدة، الرمادى الجديدة، العلاقى الجديدة، بنان الجديدة ".

مواطنون يشكون من قلة الخدمات بمشروع قرى الظهير الصحراوى

وقال أحمد رجب، 26 عاما، عامل زراعى " قرية أولاد يحيي الحاجر بمحافظة سوهاج لم يسكنها أحد من السكان وتسكنها الأشباح بسبب عدم وجود كهرباء بها ولا مياه للشرب، وقمنا بعمل ماكينات رى ارتوازى تعمل بالغاز لري الأراضى الزراعية ".

وأضاف رجب أن "القرية يسكنها الهاربين من الشرطة واللصوص والمسجلين خطر وقطاع الطرق، لأنه يعرف أن الشرطة لن تستطيع الوصول إليه في هذا المكان ".

وذكر سامر أحمد أبو الحسن، 32 عاما، " قرية بيت خلاف الجديدة المدرسة مغلقة بها ولا يوجد عاملين أو طلبة بها، والمخبز الموجود بها لا يعمل، ولا توجد بها مواصلات، وإذا أردت الوصول لها يكون بالدراجة البخارية ".

وأضاف "الحكومة سلمتها دون خدمات أو مرافق أو مياه أو كهرباء هنعيش إزاي فيها ؟! ".

وأشار الى أن بعض الشباب الذين حصلوا على الأراضى الزراعية ومنزل مساحته 63 متر للسكن قاموا بترك المنزل وبيع الأبواب والنوافذ الموجودة به، وتركوه وقاموا ببيع الأراضى والإتجار بها، ولم يقوموا بزراعتها حسبما اشترطت عليهم الحكومة.

وأوضح سعيد عبد الله أن سكان قرى الظهير الصحراوى تقدموا بعدة شكاوى للمحافظ لإدخال المرافق والخدمات لكن دون رد.

وقال هانى يونس المتحدث الإعلامى باسم وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية أن قرى الظهير الصحراوى عددها 38 قرية تضم كل منها 58 مسكن الى 100 مسكن، وأراضي زراعية، وتم الإنتهاء من تطوير 28 قرية بمحافظات الصعيد، وتسليم 26 قرية منها لولاية المحافظات، وجارى الإنتهاء من تنفيذ 10 قرى آخرى شاملة الخدمات والمرافق كمحطات المياه والطرق.

وأشار إلى أن كل قرية يتم تصميمها من مدرسة وجامع ومخبز ومبنى سنترال ونقطة شرطة ومكتب بريد، ويكون المنزل مكونا من طابق واحد شاملا التشطيبات والبناء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً