تأتى قرارات الجمعية العمومية ونقابة الصيادلة دائما بعمل إضرابات كاملة أو جزئية، وخاصة فى الآونة الأخيرة نتيجة لعدة أسباب، من أهمها تنفيذ قرار رقم 499 لسنة 2012 بعد قرار وزير الصحة الدكتور أحمد عماد بتفعيله على مرتين للتوالى، الأمر الذى أدى بالطبع إلى ارتفاع شديد فى أسعار الأدوية المحلية والمستوردة، ونتج عنه وجود نواقص عدة فى الحقن والعقاقير والأدوية المحلية والمستوردة على السواء، كما ترتب على تفعيل القرار أيضا انخفاض هامش ربح الصيدلى وارتفاع هوامش أرباح الشركات المصنعة للأدوية، كما أثر على أن تكون هناك منظومة تسعير موحدة الأمر الذى قد يدفع المريض المصرى ولأول مرة فى تاريخ الدواء المصرى إلى التشكيك فى السعر المباع به الدواء.
وفى سياق متصل أكد الدكتور محمد سعودى، وكيل نقابة الصيادلة السابق أن التهديد الدائم بالإضرابات أصبح عديم الفائدة، لأن عقد نقابة الصيادلة قد انفرط، وأنا أدعو الدكتور محى الدين عبيد إلى الاستقالة لفشله الذريع فى إدارة المشهد، فقد جاءت القرارت بعمل الإضرابات متأخرة جدا بشكل لا يتناسب مع التطورات السريعة والقرارت المتوالية لوزير الصحة فى الأيام القلائل الماضية.
الصيادلة ملتزمون بالإضراب
ومن جانبه أكد الدكتور محى الدين عبيد نقيب الصيادلة، إن الصيادلة ملتزمون بالاضراب، وأكد أن هناك عدد لا بأس به من الصيدليات قد أغلقت أبوابها، نظرا للخسائر المتوالية بعد تفعيل قرار التسعير رقم 499 لسنة 2012، وذلك أيضا فى ظل إرتفاع مفاجئ للأدوية والذى جاء أول مرة متزامنا مع إرتفاع العملة الصعبة، وارتفاع آخر بعد تفعيل قرار التسعيرة الجديد للمرة الثانية بقرار الوزير.
وأشار إلى أن الصيدلى مثقل كاهله بأعباء عدة منها: ارتفاع قيمة الإيجار والضرائب وأجور العاملين معه، كما أكد من جانبه أن الرئاسة تواصلت مع مجموعة من أطباء النقابة ووعدت بدراسة الموقف لحين وضع حلول للأزمة الراهنة.
"أهل مصر" يرصد ردود أفعال أطباء ومرضى
وفى سياق متصل قام "أهل مصر " برصد ردود أفعال المرضى فى الشارع المصرى، حيث قالت الدكتورة عزة " طبيبة أمراض نساء وولادة " بإحدى المستشفيات الخاصة أن الإضراب سوف يضر بمصلحة المريض فى المقام الأول، ولابد من تكاتف جميع جهات الدولة النقابية والطبية والعاملين والنواب لحل الأزمة الراهنة، كما أشارت إلى أن العينات المجانية لم تعد تتوافر من قبل شركات الأدوية، وأكدت أن المرضى يشكون من نقص الأدوية بشكل مبالغ فيه، وأن الصيدلى مغلوب على أمره لا حول له ولا قوة، وأن السبب فى الأزمات المتتالية هى قرارت وزير الصحة المفاجئة والمتعنتة دون الرجوع لأطراف أخرى سواء نقابة الصيادلة أو نقابة الأطباء.