وشنت الشرطة والجيش التركي الشهر الماضي عمليات واسعة ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في عدة بلدات بالمنطقة التي تقطنها غالبية كردية مما صعد الصراع الذي اشتعل مجددا بعد انهيار وقف لاطلاق النار في يوليو.
وقال الجيش إنه قتل أكثر من 500 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني خلال الحملة. وقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ أن حمل الحزب السلاح ضد الدولة عام 1984. ويقول حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للاكراد ان نحو 100 مدني قتلوا في المعارك.
ونقل عن داود أوغلو قوله لصحفيين مرافقين له في طائرته المتجهة إلى لندن في معرض حديثه عن خطط لانشاء هيكل أمني جديد وإعادة تنظيم الادارة الحكومية في اقليمين حدوديين "العملية انتهت بدرجة كبيرة."
ونقلت عنه صحيفة يني شفق قوله "لن يكون الأمر مثل العمليات القديمة... الانسحاب بعد تطهير الشوارع. وسيكون هناك وجود أمني منظم بدرجة أكبر. الهدف هو بناء نظام عام... حتى لا يتمكن أي هيكل غير قانوني من السيطرة على أي شارع."
ومنذ بدأت العمليات المسلحة قبل 31 عاما تركز الصراع في مناطق ريفية لكنه انتقل في الفترة الأخيرة إلى المدن.
ويقول الجيش إنه نجح خلال الحملة في إزالة حواجز وخنادق أقامها شبان من حزب العمال الكردستاني لمنع تقدم قوات الأمن. ونزح آلاف السكان عن المدن هربا من القتال واشتكى غالبيتهم من تنفيذ العمليات دون تمييز بين المسلحين وغيرهم.
وجاءت تصريحات داود أوغلو بعد ان قال حاكم إقليم شرناق إن حظر التجول الذي كان مفروضا في بلدة سلوبي على مدار الساعة سيطبق اعتبارا من يوم الثلاثاء بين الساعة السادسة مساء وحتى الساعة الخامسة صباحا.
وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي في بث للتلفزيون التركي من لندن "العملية في سلوبي اكتملت بدرجة كبيرة. رُدمت الخنادق وأُزيلت الحواجز. سيتم تطبيق هيكل أمني جديد هناك."
ومثلت سلوبي القريبة من الحدود العراقية محور الحملة الأمنية الواسعة للقوات التركية وكذلك بلدة الجزيرة المتاخمة للحدود التركية وحي سور التاريخي في مدينة ديار بكر كبرى مدن جنوب شرق تركيا.
وقال رئيس الوزراء إن الجزيرة وسور ستشهدان إجراءات أمنية جديدة مع استمرار حظر التجول فيهما على مدار الساعة