تزايدت نسبة المصابين بالأورام الخبيثة بمدن وقرى محافظة الشرقية فى السنوات الأخيرة، والتى تمثل بالطبع آثارا سلبية على صحة المرضى والمصابين بتلك الأورام، وفى هذا الصدد قامت جامعة الزقازيق بالشرقية بإنشاء 3 وحدات متخصصة فى علاج الأورام الخبيثة للكبار والأطفال فى المستشفيات التابعة لها فى مساعدة لعلاج المرضى دون أن يلاقوا معاناة فى السفر لعلاج الأورام الخبيثة فى المعاهد والمراكز المتخصصة بمحافظة القاهرة.
تاريخ إنشاء الوحدات المخصصة لعلاج الأورام بمحافظة الشرقية
لقد بدأ التفكير فى إنشاء وحدة متخصصة منذ عام 1990 بعد أن لوحظ تزايد أعداد المرضى المصابين بالأورام الخبيثة وتردد أعدادا كبيرة منهم على العيادات الخارجة للمستشفى الجامعى، وكانت بدايتها حجرة واحدة صغيرة ثم اتسعت وتعددت لتصبح طابقا كاملا بالمستشفى الجامعى بالزقازيق، وتستقبل الوحدة المخصصة ما يقرب من 2000 طفل وطفلة سنويا الذين هاجمهم غول السرطان واغتال أحلامهم وابتسامتهم، وتتراوح مدة العلاج ما بين 9 أشهر وحتى 3 سنوات، ويتم ذلك وفقا للبروتوكول العلاج الطبى والذى يشرف عليه ذوى الكفاءات الطبية بالمستشفى.
نسبة معدل الإصابة بمرض السرطان
وقد صرح الدكتور "أسامة الصافى" أستاذ أورام الأطفال وأمراض الدم أن معدل الإصابة بالسرطان فى أعلى معدلاتها بين الأطفال الصغار وخصوصا بين أبناء الريف بسبب التلوث الناتج عن إستخدام المبيدات الحشرية، وهناك أسباب أخرى منها تلوث الغذاء وبعض الأطعمة التى بها عدد من المواد الحافظة، وغيرها.
أهم المشاكل التى تواجه وحدة علاج الأورام بالشرقية
وتعانى الوحدة الطبية من العديد من المشاكل من أهمها عدم توافر عقاقير العلاج الكيميائى المستوردة من الخارج، والعجز الشديد فى هيئة التمريض، فيما يتم محاولة التغلب على مشكلة نقص العقاقير الطبية بتعديل جزئى فى الخطة العلاجية، وعلى الرغم من أنه تك إجراء مناقصة بشراء أدوية وعقاقير طبية ب 50 مليون وذلك وفق ما ذكر مصدر بالمستشفى الجامعى، إلا أنه شركات الأدوية قدمت إعتذارات بخصوص هذا الشأن ويرجع ذلك إلى تحرير سعر الصرف، وإرتفاع سعر العملة الصعبة مما أدى بالطبع إلى مشكلات عدة أهمها توافر تلك العقاقير بنسب تكفى لمدة عام كامل، وللشركات دور كبير فى عدم توافر هذه العقاقير اللزمة لعلاج الأورام الخبيثة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
