اعلان

مراجعات الإخوان.. القيادات تتخلى عن "فكر التنظيم" من أجل المصالحة مع الدولة

في الوقت الذي تناقش فيه لجنة العفو الرئاسي عن المحبوسين، إعداد القائمة الثالثة للعفو عن الشباب المحبوسين، ظهر على الهامش الحديث عن الإعفاء عن محبوسي الإخوان المسلمين، هؤلاء من أعلنت اللجنة عدم استحقاقهم للعفو فهم متورطون في قضايا عنف ودم "مصريين".

النائب البرلماني وعضو لجنة العفو عن المحبوسين، قال في تصريح صحفي، إنه تلقى عدد من الطلبات من "مسجوني الإخوان" فيما أسماه بـ"إقرارات التوبة" يعلن خلالها أعضاء الإخوان الموجودين داخل السجون، التبرؤ من التنظيم، مقابل العفو عنهم، ولأن اللجنة لا تقبل الإخوان ضمن قوائمها، فإن "الخولي" قرر أن يرفع هذه المطالب والتبرءات للرئاسة بشكل مباشر.الدكتور سعد الدين إبراهيم، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، قال إن إقرارات التوبة، تأتي في إطار المراجعات التي يقوم بها أعضاء وقيادات الإخوان، وأن هذه تعد محاولة جيدة من الطرفين، تؤدي هذه الخطوة إلى توقف القتل في سيناء، وتصب في صالح استقرار الوضع السياسي للبلاد، والاقتصادي وتساعد على عودة الاستثمارات.وأضاف "إبراهيم" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن "المراجعات" تأتي في إطار المصالحة بين جماعة الإخوان والدولة، وأن تلك الخطوة سيكون فيها عدد من القيادات الكبرى للجماعة أمثال "الكتاتني وحجازي" وإن لم يكن جميع القيادات، مؤكدًا "سمعت هذا الكلام وأنا في زيارة لإسطنول، فالإخوان يريدون العودة للشارع".وأوضح "إبراهيم" أن فائدة البرلمان تأتي في مثل هذه الاوقات، حيث يعمل البرلمان على الوساطة بين الدولة والإخوان من أجل الوصول إلى منطقة وسط، مضيفًا أن كل شيئ قابل للتفاوض، للوصول إلى تلك المنطقة، ومن جميع الاطراف، وأن شباب الجماعة اعتادوا الرضا بالأمر الواقع، حتى وإن أعلنوا رفضهم لمثل تلك الخطوة، فإنهم سيوافقون عليها تدريجيًا.

و"إقرارات التوية" هي إحدى مظاهر التراجع عن تأييد جماعة الإخوان، فيما يعرف بعمليات "المراجعات" والتي يقوم بها أغلب أعضاء الجماعة وقياداتها داخل السجون، ويعلنون بعدها تبرئهم وانشقاقهم عن الجماعة، ومعارضتهم لأسلوب الجماعة في ممارسة السياية، وإقحام نفسها في العمل السياسي بعيدًا عن العمل العام والخدمي والاجتماعي الذي قامت من أجله.

النائب طارق الخولي، قال إنه سيقدم التوقيعات إلى مؤسسة الرئاسة، لكى تنظر فيها وتتخذ اللازم لأنه يشكل خطورة، في حين أننا لسنا متأكدين مراجعة هؤلاء الأشخاص لأنفسهم فعليا، فقد تكون هذه التوقيعات مراوغة أو مماطلة بغرض الخروج من السجن"، مضيفًا أن الأشخاص المنتمين لجماعات إرهابية يمثلون خطرا على الأمن القومى، وقد يتسببوا فى أضرار للأمن القومي، ويمسون حياة الأشخاص بالضرر، ولذلك أنا سوف أتقدم بهذه التوقيعات إلى مؤسسة الرئاسة ولن تدخل في عمل اللجنة.

المفكر الإسلامي الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، قال إن الجماعة تأخرت كثيرًا فى بدء المراجعات، واصفًا تلك المراجعات بأنها أشبه بالحرث في الماء الراكد وغير مجدية، وباللعب فى وقت متأخر للغاية، مضيفًا أن هذه المراجعات لن يكون لها أى قيمة فى الفترة الحالية لأن الشعب المصرى لم يعد يقبل الإخوان وتصرفاتهم على أرض الواقع.

صحيفة "الحياة اللندنية" نقلت عن مصادر لها، أن "يوسف القرضاوي" مفتى الجماعة، ورئيس "اتحاد علماء المسلمين"، التابع للتنظيم الدولي للإخوان، عقد سلسلة لقاءات مع عدد من قيادات الجماعة المقيمة فى قطر بالإضافة إلى بعض قيادات التنظيم الدولى للإخوان، لمحاولة إقناعهم بضرورة عمل مراجعات سياسية والتغيير من استراتيجية الإخوان بالإضافة إلى تغيير قيادات الجماعة الكبرى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً