بلد صغير لكنها تمتلك أغنى لوحة في العالم، فتاتان تجلسان على جدار لوحة فنية، خطت خيوط تفاصيلهما بألوان زيتية، قبل أعوام كثيرة، لكنها بيعت في مزاد علني لينتهي بها المطاف من يد فنان فرنسي إلى دولة قطر.
وأفاد تقرير لصحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، أن مؤسسة متاحف قطر، حطمت الرقم القياسي لأغلى لوحة فنية تباع بمزاد علني، بعدما اشترت لوحة الفنان الفرنسي بول غوغان "متى تتزوجين؟"، التي تعود للعام 1892 مقابل 300 مليون دولار لقطر، كما دفعت قطر 259 مليون دولار مقابل لوحة لبول سيزان بعنوان "لاعبو الورق" في العام 2011، وأنفقت ملايين على اقتناء أعمال فنية غربية في السنوات الأخيرة.
وتعود اللوحة للمقتني السويسري رودولف شتاكلين، الذي كان يعمل مديرًا في دار "سوذبي" قبل أنْ يتقاعد، ورفض الكشف عن هوية المشتري لكن وفقا للتقارير فإن إحدى متاحف قطر قد اشتراها، "شتاكلين" قال إنه قرَّر بيع اللوحة التي تصوّر فتاتين من تاهيتي لتنويع استثمارات عائلته التي تتركَّز في مجموعة تضم 26 عملاً انطباعيًّا وما بعد انطباعي جمعها جده.
وكان شتاكلين قد أعار لوحة غوغان إلى متحف الفن في بازل حيث عرضت طوال أكثر من 60 عامًا، ولكنها سُحبت منه بعد خلاف بين شتاكلين والمتحف.
وأنفق وزير الثقافة القطري الشيخ سعود بن محمد آل ثاني نحو مليار دولار من ميزانية الدولة لاقتناء لوحات فنية، كما رعت قطر العديد من المعارض الفنية في بريطانيا 2012 وفي الدوحة، وأنفقت ملايين الدولارات على تمويل متاحف عربية وإسلامية،
وبحسب BBC ، فإن تلك الدولة الصغيرة الغنية بالنفط، كانت هي من دفعت ثمن أغلى لوحة في العالم، قبل لوحة غوغان، عندما اشترت قطر لوحة للفنان الفرنسي بول سيزان مقابل 259 مليون دولار، وكانت الوحة مودعة في متحف بازل على سبيل الإعارة، إلا أن ستايهيلن قرر بيعها بعد خلاف نشب بينه وبين المتحف وفق وسائل إعلام أمريكية.
قال ستايهيلن لنيويورك تايمز إنه لن يفصح عن هوية مشتري اللوحة، كما لم تتضح بعد الوجهة التي تتخذها اللوحة بعد البيع، كما لم تؤكد أي مصادر قطرية خبر شراء أي جهة قطرية للوحة، وأن العائلة الحاكمة في قطر أنفقت مبالغ طائلة على شراء قطع ثمينة من أعمال الفن الغربي.
وانتهى غوغان من تلك الصورة، المعروفة بـ "نافيه فا إيبويبو" أو متى تتزوجين؟، عام 1892 وكانت بحوزة جامع اللوحات السويسري رودولف ستايهيلن المقيم في بازل، وتنتمى اللوحة إلى المرحلة التاهيتية، التي تعد أهم وأشهر مراحل غوغان الفنية، وكانت تعرض في متحف كونست، بمدينة بازل السويسرية، على مدار أكثر من 50 عامًا، وتم تأكيد صفقة البيع من قبل الوسيط رودولف ستايتشلين، وهو مسؤول مخضرم في دار «سوذبيز» للمزادات، متخصص في بيع اللوحات التي تنتمي إلى مرحلة ما قبل الانطباعية وما بعدها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
