فكرة الشراء والبيع حين تذكر يخطر على بالك فورا المقتنيات والأغذية وكل شئ لا علاقة له بالإنسان، حتى الحيوانات يتم بيعها وأشياء كثيرة منها حول العالم باختلاف الأغراض من اقتنائها، ولكن هل فكرت أن يكون هناك مكان لبيع الزوجات والأزواج الصالحات والصالحين.
ربما تبدو الفكرة غريبة، ولكن حين تشعر بأن العثور على شريك حياتك المخلص الذي يصلح لحياة سعيدة مستحيلا، وقتها تفكر في عديد من الخيارات والافكار، وهو ما نفذه بالفعل الشعب الصيني الذي يخرج علينا يوميا بافكار غريبة.
بدأت الفكرة في معبد يدعى الحديقة السماوية موجود بوسط بكين العاصمة الصينية، وذلك حين جلست سيدة هناك وبجوارها لافتة عليها عمرها ومواصفاتها وطلب للبحث عن زوج صالح يناسب هذه المواصفات، وبرغم غرابة الفكرة في البداية إلا أنها اصبحت عادة صينية تقام في نفس المكان كل أحد في الاسبوع.
العرض لا يتوقف على النساء فقط، بل تعرض بعض الامهات بناتهن للزواج بمواصفات في هذا السوق رغبة في زوج مناسب بعد استحالة وجوده بين الأهل والاصحاب، وفي أقل من سطرين يتم تحديد مواصفات الزوج المطلوب ايضا.
الفكرة أثارت إعجاب الرجال ايضا فقاموا بعرض اولادهم في سن الزواج بواسطة الاب، وهناك من عرض نفسه باحثا عن زوجة صالحة بمواصفات.
ويفيد مكتب الإحصاء الوطني في الصين بأن النساء الصينيات يتزوجن قبل عمر الثلاثين، وفي حال التأخير عن هذا العمر يعرضن أنفسهن في السوق مما يجعل فرصة زواجهن أسرع ويتحقق الأمر بالفعل، ويوجد في بعض الإعلانات كلمة سرية يمكن للآباء المهتمين تتبعه بهواتفهم الذكية ليؤدي مباشرة إلى صفحة الابن أو الابنة على شبكة التواصل الاجتماعي.
الرسالة تعرض في السوق فوق مظلات أو معلقة على شجرة أو حائط، وقد دون فيها نسب العائلة والطول والعمر والدخل والدرجة التعليمية والبرج الصيني وإن كان صاحب السيرة الذاتية يملك سيارة أو شقة
ويتحدث الآباء مع بعضهم البعض إذا كان هناك توافق بين شخصين ليتم اللقاء بينهما، وعلى الرغم من أن الحق يعود إلى الشخص نفسه في اختيار الزوج، إلا أن الآباء الصينيين يشعرون بأن أبناءهم بحاجة إلى محاولة اختيار زوجاتهم لأنهم مشغولون جدًا أو لا يبحثون بنشاط.
وعادة ما يعاني العزاب من مشكلات في المجتمع الصيني المهموم بفكرة الزواج، وهناك نحو 200 مليون أعزب في الصين وأغلبية هذه الملايين رجال، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة.